الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

جمال الدين ريان: مغاربة العالم ليس لديهم شيء مستحيل

جمال الدين ريان: مغاربة العالم ليس لديهم شيء مستحيل جمال الدين ريان

من المألوف والمعتاد ان يصنع مغاربة العالم حدثا في كل مرة ... ليس بالشيء الغريب مادامت دائرة الابداع والتميز لديهم ابعد من الشفق وأقرب من كل شيء في نفس الوقت ... ليس لديهم شيء مستحيل!!!... تجدهم وبكل جرأة وسلاسة يصلون الى أبعد حدود التميز والعطاء.

الفريق الوطني ومدربه هو فريق أبناء مغاربة العالم الذين لم تخسر جامعة لقجع ولو سنتيما من أجل تكوينهم وحتى قبولهم اللعب بالقميص الوطني تم بمفاوضات مع أمهاتهم وآبائهم.

كأس العالم بمغاربة العالم.

الغريب في الامر انهم يتسمون برقي عميق وببساطة تندى لها الجفون... فلاتسمح لهم نفسهم ان يكونوا او أن يقولوا بالعربية تاعرابت و إن كان جلهم امازيغ..: " نحن مغاربة العالم المقيمين بدول الاستقطاب نشأنا هناك وكبرنا على أسس تختلف وثقافة المغاربة بالداخل ... يا سادة لسنا مغاربة العامل فحسب بل مغاربة في كل مكان إنها تامغرابيت.

هنيئا إذا للمغاربة اينما حلوا ...بدون فوز وبدون كأس... هنيئا لهم بفخرهم وعزة نفسهم ورقيهم ... يبقى مغربنا، مغرب نناضل من أجل الكرامة و الانسانية والقيم النبيلة

حان الوقت لاعطاء فرصة ترسيخ مبدأ المشاركة السياسية كحق من حقوق مغاربة العالم اينما حلو، أين خطاب الملك ليوم 20 غشت؟ هم الأولى ادراجهم في صفوف النخبة الممثلة لمغرب المستقبل بهدف تلقيح سياسات البلاد بتجاربهم.

إن تحويلات مغاربة العالم أضحت موردا هاما للاقتصاد المغربي، حيث كشفت أحدث أرقام لمكتب الصرف أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تجاوزت 90 مليار درهم.

كشفت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن عدد السياح الوافدين بلغ أكثر من 1.140.000 وافد خلال شهر يونيو 2022.

وبحسب المصدر نفسه، فإن المغاربة المقيمين بالخارج ساهموا بقوة في نموالمداخيل السياحية.

إن 2,9 في المائة من مغاربة العالم تستثمر في المغرب لا سيما في مجال العقار، بالرغم من المشاكل التي يعرفها وخاصة مافيا العقار لكن لا أحد يريدهم أن يكونوا جزءا من صنع القرار السياسي والاقتصادي في إطار هذه الدينامية التي يعرفها المغرب.

وأظهرت السياسات العمومية في هذا المجال محدوديتها، لكونها مشتتة وغير مرتبطة، وذات تأثير ضعيف على المستوى الميداني، إذ أنه حان الوقت للتنسيق والابتكار، من أجل إيجاد آليات جديدة تمكن من إضفاء الطابع المؤسساتي على العلاقة مع المغاربة المقيمين بالخارج، وإدماجهم في دينامية النمو الاقتصادي والتنمية البشرية. هناك الكثير من الفرص والإمكانات التي تتم إضاعتها.