وقفت أم ابراهيم تذرف الدموع عند قبر رمزي لابنها إبراهيم الذي قتل مع 18 شابا في هجوم انتحاري بحزام ناسف وسيارة مفخخة استهدف، ذات ربيع، ملعباشعبيا لكرة القدم بحي الشعلة في بغداد. وسألت المرأة الأربعينية المتشحة بالسواد، وهي تتأمل صورة لابنها إبراهيم (13 عاما) وضعت عند القبر في موقع الهجوم في شمال العاصمة، "لماذا يقتل أطفالنا؟ ليس لديهم شيء في هذه الحياة غير لعب الكرة".
قصة إبراهيم تشبه إلى حد ما، واقعة منطقة مبيكيتوني الساحلية بالقرب من منتجع لامو السياحي في كينيا التي تعرض حوالي 50 شخصا من أهاليها لهجوم مسلح أودى بحياتهم، عندما كانوا يشاهدون إحدى مباريات كأس العالم، بأحد الفنادق. لتدخل بذلك مشاهدة كرة القدم في "باب الكبائر" حسب المتطرفين! ولم يتأكد من وراء هذا الهجوم المميت الذي وقع، الأحد 15 يونيو 2014.، ولكن متحدثا باسم الجيش أشار إلى جماعة الشباب الإسلامية الصومالية.
هذا الاعتداء الإرهابي، جاء بعد عملية الطرد التي باشرتها السلطات الكينية في حق 300 صومالي وفق إحصاء "هيومن رايتس ووتش" التي تؤكد أن مسؤولين كينيين أعربوا عن نيتهم في طرد كل الصوماليين الذين ليس لديهم وثائق.
وإلى ذلك، كانت الحكومة النيجيرية قد وجهت تحذيرها لعشاق كرة القدم من احتمال شن هجمات إرهابية على تجمعاتهم خلال مشاهدة مباريات كأس. وطالب بيان أصدره مايك أوميري، مدير هيئة التوجيه الوطني، المواطنين بالحذر لتجنب هجمات.