بالإعلان الرسمي عن دخول الأمير مولاي رشيد يوم 15 يونيو الجاري إلى القفص الذهبي، تكون دائرة الأمراء والأميرات أبناء الحسن الثاني الذين غادروا جميعهم العزوبية قد اكتملت.
فبعد حفل قران الأميرة لالة مريم مع فؤاد الفيلالي سنة 1986 بفاس، وحفل زفاف الأميرة لالة أسماء التي اقترنت بخالد بوشنتوف سنة 1987 بمراكش، ثم حفل زفاف الأميرة لالة حسناء التي تزوجها خالد بنحربيط سنة 1991 بالرباط، انتظر المغاربة حتى سنة 2002 ليعيشوا لحظة زفاف الملك محمد السادس (الابن البكر للحسن الثاني) بعد 3 سنوات على توليه الحكم، حيث أتيح للشعب لأول مرة اكتشاف طقوس الزواج الملكي وفق التقاليد المغربية، كما أتيح له التعرف على الأميرة لالة سلمى، ابنة الشعب التي ظفرت بقلب الملك. وها هو الدور الآن يأتي على شقيقه الأمير مولاي رشيد لينهي لقب "أشهر أمير عازب في المملكة"، حيث يصل عمره الآن إلى 44 سنة.
وإذا كان الملك الحسن الثاني قد بارك زواج بناته الثلاثة، فضلا عن زواج ابن شقيقه الأمير مولاي هشام الذي تزوج مليكة بنعبد العالي، نجلة عائشة الغزاوي، ابنة محمد الغزاوي، صديق الملك محمد الخامس وأول مدير للأمن الوطني بعد حصول المغرب على الاستقلال وزوجة عبد الرحمان بنعبد العالي الذي كان وزيرا للأشغال العمومية في حكومة عبد الله إبراهيم، فإن أول زواج رعاه الملك محمد السادس بصفته راعيا للعائلة الملكية هو زواج ابن عمه الأمير مولاي إسماعيل بالألمانية أنيسة ليمكول، نجلة الملحق العسكري بالسفارة الألمانية بالرباط، حيث ترأس الملك شخصيا في شتنبر 2009 مراسيم ذلك الزفاف الذي حضره حشد من الشخصيات العربية والأجنبية. أما ثاني زواج رعاه الملك فهو الذي تم بالإقامة الخاصة لالة مريم يوم 28 ماي 2014 بالرباط، حيث زفت ابنة شقيقته، الأميرة لالة سكينة، إلى عريسها رجل الأعمال الشاب المهدي الركراكي حفيد فقيه الملك الحسن الثاني. وبعدها بحوالي أسبوعين، عاد الملك ليترأس حفل عقد قران شقيقه الأمير مولاي رشيد على الآنسة أم كلثوم بوفارس، كريمة مولاي المامون بوفارس، وهو ثالث حفل يحتضنه القصر الملكي بالرباط، ورابع حفل تعرفه العائلة المالكة إذا أضيف إليه حفل زفاف الملك محمد السادس بالأميرة لالة سلمى.