الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

رئيس جمعية ممرضي التخدير : النقل الطبي بحاجة ماسة إلى الإصلاح لمواكبة ورش الحماية الاجتماعية

رئيس جمعية ممرضي التخدير : النقل الطبي بحاجة ماسة إلى الإصلاح لمواكبة ورش الحماية الاجتماعية عبد الإله السايسي ومشهد لسيارة إسعاف
إذا كانت المستعجلات هي واجهة المرفق الصحي، فإن النقل الصحي أو الطبي هو صمام الآمان لتدبير كل الحالات الوافدة على المرفق في ظل نقص التخصصات أو العلاجات وضرورة التحويل المستعجل إلى مركز أعلي لتلقي
 أو استكمال العلاج، هذا ما أكده عبد الإله السايسي، عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين ورئيس الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش في تصريح لجريدة "أنفاس بريس "، مضيفا بأنه لا يمكن تحميل الممرض مسؤولية جسيمة بدون إشراف طبي وفي ظل عجز مستشفى بكامله عن تأمين العلاج للحالات الحرجة، وهي الحالات التي تتطلب في أغلب الأحيان ليس فقط المرافقة أو المصاحبة بل المراقبة وتفاعل طبي مع كل التغييرات الدينامية والحيوية لمريض في حالة حرجة، زيادة على أن أغلب سيارات الإسعاف لا تتوفر على التجهيزات الضرورية للمراقبة، مما يزيد الطين بلة ويصبح المريض والممرض لوحدهم في سيارة إسعاف معزولة.
كما تطرق محاورنا إلى غياب التنسيق بين المستشفيات وهو الأمر الذي يجعل المريض يخوض رحلة مجهولة المصير، حيث يقوم المريض والممرض بالبحث عن سرير الإنعاش أو يقرر الرحيل من جديد الى مرفق آخر، قبل أن يعود أدراجه
الى نقطة الانطلاقة فقط لوجود خلل في التواصل والتنسيق بين المستشفيات .
وقال محدثنا إن هناك مشاكل قانونية وتنظيمية أضحى اصلاحها مستعجل، في الوقت الذي انطلقت فيه المشاريع الملكية لتعميم الحماية الاجتماعية وتأهيل المنظومة الصحية والمشاريع الطبية الجهوية .
ودعا السايسي الى تقنين النقل الصحي مع احترام كل الشروط العلمية الضرورية، مع توفير وحدة خاصة بتدبير المصلحة تتوفر على أطباء وممرضين و تقني الإسعاف إضافة إلى تجهيز سيارات الإسعاف بالتجهيزات والآليات الضرورية مع ضرورة المراقبة المستمرة لحالتها الميكانيكية، إضافة إلى التوزيع العادل لها بين مختلف جهات المملكة، فلا يعقل – يقول محاورنا – أن منطقة بعيدة تتوفر فقط على سيارتين وتضطلع بأزيد من 10 تحويلات في اليوم، بالإضافة الى ضرورة تكوين السائقين المتعاقدين علما أن أدوارهم جد مهمة في القطاع .
ولعل ما يزيد من تعميق الجراح في القطاع بحسب السايسي هو وقوع حوادث سير يوميا وتخلف موتى ضمنهم ممرضين وممرضات، مشددا على أهمية فتح نقاش جاد في موضوع إصلاح قطاع النقل الصحي، علما أن هذا الموضوع يهم كل مواطن، كما لا يمكن تحقيق الحماية الاجتماعية للمواطن – يضيف السايسي - دون حماية الممارس حماية قانونية وإقرار تعويض مادي عن كل التنقلات وتوفير كل شروط السلامة.