الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

الطيب نونو: أخطاء وهبي جعلته أضحوكة يمقته النّاس ويمقتون معه كل ما هو سياسي وحزبي

الطيب نونو: أخطاء وهبي جعلته أضحوكة يمقته النّاس ويمقتون معه كل ما هو سياسي وحزبي الطّيب نونو
المغرب أخطا ويخطأ موعده مع التاريخ، فحكومة عبد لله إبراهيم حقّقت معجزات من دون إمكانيات، غير أن الدولة تدخلت وخلقت مجموعة من الأحزاب الإدارية منذ الخمسينيات إلى اليوم، فنحن بحاجة إلى رجال دولة، بدءا من رئيس الحكومة إلى باقي الوزراء اليوم.

عبد اللطيف وهبي قبل دخوله الحكومة يتكلم بشعبوية مقيتة تمسّ مجموعة من الأمور، لكن بعد تحمله  المسؤولية، تناقض كل ما كان يقول داخل البرلمان. وهذا يبخس المشهد السياسي  والحزبي المغربي، ويجعله أضحوكة بين الناس يمقتونه ويمقتون  معه كلّ ما هو سياسي وحزبي برمّته، كما يكرّس  ذلك أخطاء المشهد السياسي الحزبي الذي يرتبط بالإنتهازية والوصولية وغير ذلك.

 فالقطاع الذي يشرف عليه وهبي، هو بكل صراحة كان قطاعا يدخل في سيادة الدولة. وهنا أن تحمل عبد اللطيف وهبي المسؤولية في قطاع العدل. أول صدام مع هيئة الدفاع، رغم أنه ابن الدار، حيث أن عددا من القرارات مستهم توحدوا ضد مخططات كانت تستهدفهم، أمام المحاكم بشعارات قوية ووحدة. وكذا استهداف المتقاضين عبر فرض رسوم في باب الخيال، وحرمهم من غير ذلك من الحقوق يواجهون مصيرهم.

 وبالتالي وهبي أن حصوله على المنصب منح لاعتبارات سياسية، وهو ما يؤكد أن وزارة العدل لن تمنح هكذا. كما يثبت ذلك أن بعض الأشخاص لا علاقة لهم بالمجال السياسي، بل بالامتيازات التي تخلقها وتستفيد منها. وهو ما جعلته يطارد بتصريحات غير موزونة  وغير وازنة جنت عليه غضبا شعبيا، وتصريحاته جعلت الناس يمقتونه، بل أَصابت شظاياه بعض أعضاء الحكومة.

فلابد من رد الإعتبار للممارسة السياسية والفعل السياسي ولرجال الدولة، فنحن حينما نناضل في فيدرالية اليسار من أجل ملكية سياسية داخل نظام برلماني. فالأمر يستلزم أن يكون المسؤول رجل دولة، وأن تسيج مسؤوليته بمحاسبة شعبية بالعطاء ومردودية كل واحد. 
فهناك وهبيان في الحكومة.. ورأينا عدد من الفضائح الكثيرة والمتنوعة والمتعددة معه.
 
الطّيب نونو/ عضو فيدرالية اليسار بسوس