الجمعة 22 نوفمبر 2024
رياضة

3,2 مليار متفرج في مونديال البرازيل بفضل الأقمار الاصطناعية

3,2 مليار متفرج في مونديال البرازيل بفضل الأقمار الاصطناعية

مع انطلاقة أطوار بطولة كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل 2014، آلاف المشجعين سيختارون التنقل أو السفر في اتجاه ملاعب البرازيل لمشاهدة المباريات. ومن المنتظر أن يتابع ما يفوق 3,2 مليار متفرج هذا العرس الكروي العالمي عبر شاشات التلفزة، بفضل وسائل الاتصال الحديثة وتقنية "الساتليت" أي الأقمار الاصطناعية..

"المونديال مناسبة مهمة للعديد من الفاعلين في مجال الأقمار الاصطناعية" تصريح خاص بـ "مارتان هاليويل"، وهو إطار مسؤول عن التكنولوجيا بوكالة (SES) بالليكسمبورغ. وأكد  Xavier Lobao إطار بالوكالة الفضائية الأوروبية ESA أنه "كيفما كانت التكنولوجيا التي نستعملها لالتقاط صورة التلفزة لابد من استخدام الأقمار الاصطناعية".

ومن جهته صرح "ريتشارد لامب" المُشرف على عمليات الاستخدام الاحتياطي بـ (SES)، أنه للتمكن من مشاهدة مباريات منافسات كأس العالم بالبرازيل 2014، فإن الوكالات والشركات مثل (SES) تعتمد على آلية "ظرفية" احتياطية لتأمين صبيب بث يفوق المعتاد، للوصول إلى تغطية هذه النوعية من التظاهرات على الهواء مباشرة. إذ أن بطولة كأس العالم في كرة القدم تحتاج لجميع الاستخدامات التكنولوجية الاحتياطية في بلد مثل البرازيل، حسب إفادة المتحدث نفسه، الذي قال: "بفضل التخطيط الملائم، نستطيع الرفع من القدرة على التقاط "الساتيليت"، إذا استفدنا مثلا من سنتين مقدما لتحريك القمر الاصطناعي، حتى لا تكون القدرة محدودة وتستعمل بشكل كامل تقريبا خلال نفس اليوم. ويفيد "لامب" أن الحاجة إلى تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية ضرورية، خصوصا وأن بعض الملاعب توجد بمناطق بعيدة ونائية بالبلد المُنظم، مُبرزا أن كأس العام البرازيل 2014 يختلف قليلا عن الدورات السابقة، لأن ربط الاتصال بين الملاعب غير كاف والبنية التحتية غير ملائمة بالنسبة لـ "الألياف"، أي خيوط الربط والاتصال، مقارنة بالاحتياجات المطلوبة.. ليؤكد "ريتشارد لامب" أن الحل يكمن في استخدام الأقمار الاصطناعية.

وفي جوابه عن سؤال "ما هي العمليات التقنية التي ينتج عنها بث هدف مسجل في البرازيل على شاشة المتفرجين؟. قال "مارتان هاليويل": تلتقط الكاميرا الإشارة من الملعب وتبعثها لاستوديو التلفزة، وتأخذ الإشارة طريقها نحو القمر الاصطناعي، قبل أن تبث التلفزة لقطة الهدف، ونسمي هذه التقنية الربط التنازلي الذي يربط التلفزة بالقمر الاصطناعي، وعندما يتحرك عناصر فريق منتخب لكرة القدم بالبرازيل داخل رقعة الملعب،بفضل القمر الاصطناعي نصبح وكأننا معهم بالملعب، وفي الحالة العادية تتطلب العملية نصف ثانية بين كل مرحلة خاصة بالعملية، ويتطلب نقل الإشارة وقتا قصيرا جدا".

كما أفاد "مارتان هاليويل" أن هدفا مُسجلا بالبرازيل يُمكن مشاهدته بعد ثانية من تسجيله، وبعد ثانية ونصف في شمال سيبيريا. وأضاف "مارتان": "كيفما كانت نوعية الجهاز الذي نشاهد من خلاله المونديال، يرجع الفضل في إمكانية الاستقبال لأقمار اصطناعية متواجدة على بعد 000 36 كيلومتر عن الأرض". ويشرح أن هذه الأقمار الاصطناعية توجد بمدار ثابت بالنسبة للأرض وموجهة صوب منطقة محددة في العالم، وتعتمد على الطاقة الشمسية لإرسال الإشارات.

وخلص تقرير قناة "أورو نيوز" أن صناعة وإطلاق وشرح عمل الأقمار الاصطناعية الخاصة بالاتصال يعتبر قطاعا جد تنافسي، ومن بين أهم الفاعلين بالقارة الأوروبية في المجال:

-Eutelsat وتدير 37 قمر اصطناعي.

-SES وتتوفر على أسطول بـ 55 جهاز.

- القمر الاصطناعي أمازون 1 التابع لـ Hispasat والذي يلعب دورا رئيسيا في نقل مباريات المونديال.

-ESA الوكالة الفضائية الأوروبية.

وتساعد الوكالة الفضائية الأوروبية المصنعين بالقطاع على تطوير تكنولوجيات جديدة، "نشتغل على أقمار اصطناعية أخفُّ وزنا وجد فعَّالة، ستمكن من استخدام آليات أكثر ولاقطات أكبر"، حسب إفادة "لاباو كزافيي" أحد أطر الوكالة الفضائية المذكورة. وقال "توماس ويرْدْ" مسؤول على أنظمة الاستقبال بـ ESA "نقوم بتجريب أنواع جديدة من أجهزة الاستقبال الخاصة بالأقمار الاصطناعية، وتكنولوجيات جديدة من وسائط الاتصال وأكثر من دليل إلكتروني للبرمجة بفضل شاشة جديدة HD (وضوح عالي) مقياسها 84 بوصة، ونراقب على الخصوص الجودة وتوزيع الإشارات -Ultra HD-. وأبرز المتحدث نفسه أن ESA تعمل على تطوير بروتوكول SAT-IP” الذي يُحوِّل برمجة الأقمار الاصطناعية لمعيار الملائمة مع الإنترنت، كي يتمكن المستفيد بفضل هذه الخدمة من مشاهدة قنوات ESA مباشرة في لوحة إلكترونية، أو هاتف محمول وكل وسائط الاتصال المرتبطة مع شبكة wifi.