سد يوسف بن تاشفين يبدو أن حالة ملء حقينات السدود أرخت بظلالها على سقي الأراضي الفلاحية بجهة سوس ماسة، إذ تم الإعلان عن توقيف تزويد الفلاحين بمياه أحد السدود بالجهة وهو سد يوسف بن تاشفين.
في هذا السياق، استنكر مجموعة من الفلاحين المتضررين من انقطاع مياه السقي إنطلاقا من حقينة سد يوسف بن تاشفين عن ضيعاتهم بشكل إرتجالي ومفاجئ ودون مراعاة العشرات من الهكتارات المزروعة خلال الأسابيع الماضية، والتي ستخلف خسائر مالية فادحة لمجموعة كبيرة من الفلاحين ومن خلالهم مجموعة من الأسر واليد العاملة والسوق الوطنية.
وأكدت مصادر فلاحية ل"أنفاس بريس"، أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة يتحمل نسبة كبيرة من هذه المسؤولية نظرا لعدم وضعه لإعلان يخبر فيه الفلاحين عن تاريخ مسبق لتوقف تزويدهم بمياه السقي ولكي يتحمل كل واحد مسؤوليته في أية مزروعات جديدة تمت إضافتها.
كما لم يعمل المكتب الجهوي بعملية التوزيع المحدد على الفلاحين حصة كل واحد ( كوطا) وكل من استهلك حصته يتم إغلاق المنار بصفة نهائية.
وكل هذا، تضيف نفس المصادر، لم يحصل بل تركوا الفلاحين للمجهول حتى تم إغلاق صنبور الماء بشكل مفاجئ.
وفي سياق متصل، تم خلال الاجتماع الأخير مع السلطات الوصية والفلاحية الخروج بمطلب موحد ووحيد في الوقت الراهن هو إبقاء واستمرار تزويد الضيعات المزروعة حاليا بمياه السقي إلى حين جني ما تم غرسه وهكذا. وتستمر فترة التزويد إلى حين جني المزروعات وعدم السماح بأية إضافة أخرى وإغلاق المنارات تدريجيا إلى جانب تزويد المزروعات الحالية فقط وإغلاق المنارات تدريجيا، لكي لا يتضرر أي أحد وخاصة صغار الفلاحين.
