الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

خبير تربوي يكشف مطبّات تدريس اللغة الأمازيغية مآلاتها في التعليم المغربي

خبير تربوي يكشف مطبّات تدريس اللغة الأمازيغية مآلاتها في التعليم المغربي عياد الجيد
كشف عيّاد الجيد، وهو خبير تربوي، أن "جزءا كبيرا من مشاكل تدريس الأمازيغية بالسلك الابتدائي في أن أستاذ الأمازيغية أستاذ متخصص في تدريس مادة واحدة هي نفسها تكوينه الأكاديمي والمهني، لكنّنا ندمجه في سلك الابتدائي الذي يعمل بنظام "أستاذ الفصل " وليس أستاذ المادة .
 
 واقترح عياد الجيد، وهو مفتش تربوي بجهة سوس ماسة، في تعليق له نشره على صفحته الرسمية "فايسبوك"، حلان لتجاوز هذا المشكل: الأول باعتماد التخصص بالسلك الابتدائي والعمل بالتفويج حسب المواد الدراسية وليس فقط ثنائية اللغة ( فرنسية /عربية) الموروثة من حقبة الحماية ...، والانتقال من تكوين أساتذة مزدوجي اللغة الى أساتذة متخصصين (لغات، رياضيات، تربية بدنية...)،  منذ ولوجهم مركز التكوين.  هذا الحل رغم جاذبيته ، لكنه يصطدم بالكلفة المادية وكذلك ان ليس كل المدارس قابلة للعمل وفق نظام التخصص خصوصا بالعالم القروي، إلا في حالة مخطط طموح لتعميم المدارس الجماعاتية.
 
أما الحل الثّاني، بحسب الخبير التربوي الجيد،  والذي يصفه بأنه "الأقرب الى التطبيق، وهو  تأجيل تدريس اللغة الأمازيغية الى السلك الإعدادي والثانوي حيث يعمل أصلا بالتخصص في التدريس ...حينها لن يجد أستاذ الأمازيغية أي مشكل تقني في العمل ب"جدول الحصص" الخاص به عوض صعوبة توطين اللغة الأمازيغية في " استعمال الزمن " المعمول به في السلك الابتدائي ".
 وأشار المفتش التربوي إلى أن "تدريس اللغة الأمازيغية بالسلكين بالإعدادي والثانوي سيكون أفيد لإدماجها في المنظومة التربوية وضمان استمرارها كمادة مدرسة واعتمادها في الامتحانات الإشهادية للسنة الثالثة الاعدادية والباكالوريا".
 
 وشدّد الجيد على أن ذلك " يستوجب التفكير أيضا في إحداث مسلك " اللغة والأدب الأمازيغي " ونيل شهادة الباكالوريا بالأمازيغية بالسلك الثانوي كإعداد قبلي للدراسات الجامعية باللغة الأمازيغية لمن يرغب في ذلك، فمستوى تلامذتنا في اللغة الانجليزية بالباكالوريا والتي يتم تدريسها فقط ابتداء من السنة الثالثة الإعدادية أفضل من مستواهم في اللغة الفرنسية والتي درسوها منذ السنوات الأولى للسلك الإبتدائي".