"ليلة العمر"، تلك التي احتضنتها الإقامة الخاصة للأميرة لالة مريم يوم 28 ماي 2014 بالرباط، حيث زُفت نجلتها ، الأميرة لالة سكينة، في قفطانها الأبيض الموشى بالذهب، إلى عريسها رجل الأعمال الشاب المهدي الركراكي.العريس مستثمر فلاحي وحفيد الفقيه الركراكي، أحد المقربين من الراحل الحسن الثاني ومستشاره وأستاذ الأمراء والأميرات. يبلغ من العمر 28 عاما. درس في مدارس البعثة الفرنسية (مدرسة بيير دو رونساد، إعدادية سانت ايكزيبيري، ثانوية ديكارت). وبعد الباكالوريا التحق بباريس وتابع دراسات جامعية في قطب ليونار دا فينشي كان قد اطلقه وزير الداخلية الفرنسي الأسبق شارل باسكوا، وتخرج في أول دفعة. نال في فرنسا ماستر "ماركوتينك صناعي"، ثم عاد إلى المغرب ليستقر في الدار البيضاء وأطلق "زو فورت آر" وهو فرع شركة أمريكية للإعلاميات، كما أسس مركزا للنداء وتوج عمله الجيد بجائزة "أحسن مركز" موقعة من طرف بيل غيث مدير عام 2003..
حفل الزفاف كان خاليا من عربات الخيول التي تعبر الحشود في حفلات الزفاف الملكية المطوقة بالأبهة والفخامة التي تميز حياة الأمراء. بل كان احتفالا على الطريقة المغربية في أدق تفاصيلها، حيث حملت العروس على إيقاع الأهازيج الشعبية في "العمارية" ولوحت بيدها نحو والدتها التي كانت أما تشع الفرحة في عينيها، ونحو جميع ضيوفها، وعلى رأسهم خالها الملك محمد السادس وخالاتها وأبناء خالاتها وعائلة العريس.
ولعب الملك محمد السادس، حسب ما نقلته مجلة hola في نسختها الفرنسية دور "كبير العائلة" و"الخال"، إذ وصل إلى قصر إقامة شقيقته لالة مريم في الساعة السادسة والنصف، وكان مرفوقا بالأميرة لالة سلمى التي كانت ترتدي قفطانا ورديا وولي العهد الأمير مولاي الحسن الذي كان يرتدي "جبدورا" أخضر وطربوشا أحمر، فضلا عن الأميرة لالة خديجة التي بدت متألقة في قفطان أبيض موشى بالورود وتاج مرصع يزين رأسها.
وقد ظل الملك طيلة مراسيم الحفل إلى جانب أسرته وضيوف شقيقته حتى الساعة الثامنة والنصف، حيث غادر المكان في سيارته الخاصة، بعد حديث ودي مفعم بالتمنيات، قبل أن يمر العروسان على ضيوفهما جريا على العادة المغربية، لإلقاء التحية والترحيب وتقطيع حلوى الزفاف.
وقالت مجلة hola إن حفل الزفاف، الذي كان بسيطا تقليديا، حضره حوالي 250 مدعوا، بينهم أفراد من عائلتي العروسين بالإضافة إلى برناديت شيراك، زوجة الرئيس الفرنسي، والتي التقطت صورة مع العائلة الملكية.
وتحدثت المجلة عن الأكل المقدم في هذا الحفل: الشاي بالنعناع، عصير الزنجبيل، الحليب باللوز، إضافة إلى بعض المقبلات والأكلات المغربية، كـ "الزعلوك" و"المشوي".
أحمد لفضالي