الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

نجمة "بوديموس" تهدد بـ "الانضمام" إلى الاشتراكيين والرئيس سانشيز يراهن عليها

نجمة "بوديموس"  تهدد بـ "الانضمام" إلى  الاشتراكيين والرئيس سانشيز  يراهن عليها يولاندا دياز
تتهيأ النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، لقلب الطاولة على الزعيم السابق لحزب  "بوديموس"،  بابلو إغليسياس، بعد أن تأكد هذا الأخير من أنها  تتفاوض على "تحالف" مع  الحزب العمالي الاشتراكي في الاستحقاقات المقبلة.

ونقلت "إلكونفيجونسيال" أن "التوتر اشتد في فضاء "بودموس"، خاصة أن إغليسياس راهن، حين انسحب إلى الخلف، على دياز  لقيادة المشروع السياسي للحزب وفتح مرحلة جديدة لتوسيع شعبيته وإقناع الناخبين بمشروعه. بيد أنه، مع ذلك، لم يبتعد تمامًا عن خط المواجهة، بل أثبت أنه منخرط تماما في التغييرات التي يجب أن يواجهها الحزب الأرجواني في طريقه إلى الانتخابات العامة المقبلة". وأضافت الصحيفة أن "دياز تمكنت من حصر الاهتمام بها على حساب إغليسياس الذي ظل، رغم ذلك، على اتصال دائم بها، ودعمها بشدة في محاولة منه لبناء كتلة سياسية جديدة على يسار حزب العمال الاشتراكي".

وقالت "إلكونفيدونسيال" إن حزب "بوديموس" اختتم، يوم الأحد الماضي، "جامعة الخريف" ( منتدى التفكير السنوي للحزب)، بمطلب واضح موجه إلى يولاندا دياز، وهو المراهنة على منصة "سومار" (منبر سياسي تقدمي تم تسجيله كجمعية في 28 مارس 2022) لخوض الانتخابات العامة المقبلة. 

وذمرت الصحيفة الإسبانية أن "تقلبات يولاندا دياز في بناء مشروع منصة "سومار" لحشد الدعم الشعبي تحولت إلى مصدر قلق لقيادة "بوديموس منذ شهور". ذلك أن قيادة الحزب ترى أن كل الوقت الضائع يصبح "ضجيجًا إعلاميًا" يؤثر على استقرار "بوديموس" في حكومة بيدرو سانشيز".

وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الزعيم السابق لبوديموس شن هجوما علنيا على دياز بعد تلقي معلومات تفيد بأنها تلقت ضغوطًا من مختلف قطاعات اليسار، ولكن أيضًا من مسؤولي الحزب العمالي الاشتراكي، مما جعلها تقترح تجنيد "سومار"  لخوض ائتلاف مع الاشتراكيين في الانتخابات العامة المقبلة، وتدعو إلى "التصويت المفيد" ضد الحزب الشعبي.

وأضاف المصادر نفسها أن الصعوبات التي تواجهها نائبة الرئيس في تعزيز منصة "سومار" الخاصة بها ستكون حاسمة في جعلها تقع في إغراء قبول "العرض المثير للاهتمام" من  الحزب العمالي الاشتراكي، خاصة أن بعض الوزراء الاشتراكيين يرون أن "بيدرو سانشيز يحتاج إلى يولاندا دياز لأداء جيد للغاية في الانتخابات". كما حذروا من أنه "إذا انهار فضاء التحالف اليساري، فإن اليمين سيحكم".

وتتفق مجموعة من الزعمات الاشتراكية على أن يولاندا دياز، الشخصية الجذابة، وألبرتو غارثون، كممثل ثانوي، أصبحا الآن من البيادق الضرورية لتوحيد الأغلبية التي ستسمح للحزب العمالي الاشتراكي بالبقاء في القصر الرئاسي. 

إلى ذلك، بين استطلاع للرأي  أن 37 ٪ من ناخبي حزب العمال الاشتراكي لديهم شكوك جدية ولا يثقون بسانشيز. بينما برزت دياز كقائدة بأكبر قدر من الدعم من ناخبيها. تكمن المشكلة في أن هذا الاستطلاع نفسه أظهر أن ما يقرب من ثلاثة من كل عشرة ناخبين في حزب العمال الاشتراكي ينظرون بشكل إيجابي إلى زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونيث فييجو.