عرف حفل تنصيب الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد 8 يونيو 2014، حضورا غير مسبوق للمشاركات الأجنبية على مدى تاريخ مراسيم تنصيب الرؤساء السابقين، وخاصة على مستوى دول الخليج التي أبت إلا أن تؤكد دعمها للسيسي الذي طالما عبرت عنه في مناسبات سابقة. بل حتى دولة قطر التي كانت الاستثناء بعد أن ساندت الإخوان المسلمين، وتلقت لوما شديد اللهجة من قبل جيرانها، حضرت هي الأخرى في أكبر مفاجآت هذا الحفل من خلال وفد ترأسه سفير دولة قطر بمصر المقدم البوعينين قادما من الدوحة. وبذلك، شارك في هذا الحفل ممثلين سواء عن الجانب العربي والإسلامي أو الإفريقي أو الدولي من قبيل ملك البحرين، وولي عهد المملكة العربية السعودية، وولي عهد إمارة أبو ظبي، وأمير الكويت، ووزراء خارجية كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وملك الأردن. مراقبون التقطوا الحضور الوازن لأمراء الخليج، ليس كإشارة لدعم التحول في مصر فحسب، بل واعتبروا هذا الحضور الوازن بمثابة "ميساج" لتأبين حركة الإخوان المسلمين المصرية التي زرعت الفتنة في مصر وباقي دول الخليج. للإشارة، فقد مثل المغرب في حفل التنصيب وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار.
سياسة