الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

القادة الاشتراكيون بإسبانيا يطالبون سانشيز بظهور أقل في الانتخابات القادمة

القادة الاشتراكيون بإسبانيا يطالبون سانشيز بظهور أقل في الانتخابات القادمة
لتجنب التصويت العقابي على الحكومة التي يقودها الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز، اقترح قادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني على رئيسهم البقاء في المقر الرئاسي، حتى يتسنى لمرشحي الحزب خوض معركتهم الانتخابية في منأى عن "الوضع الوطني العام" الذي يخطط الحزب الشعبي لاستغلاله من أجل سحب البساط من الائتلاف الحاكم.

وقد لاحظ زعماء الحزب، حسب ما نقلته "إلكوفيدونسيال"، أن "استياء الإسبان من الحكومة لم يعد مقصورًا على بيدرو سانشيز، ذلك أن وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا تعرض لصيحات الاستهجان قبل أيام قليلة. كما أن علامات الرفض قفزت من المقر الرئاسي، وبدأت في التأثير على المزيد من أعضاء السلطة التنفيذية".

وتابعت الصحيفة أن الرئيس سانشيز يمر بإحدى أسوأ لحظاته السياسية، مع تدهور ملحوظ في صورته، مما ينذر بمعاقبته في صناديق الاقتراع. فإلى جانب مؤاخذته على التنازلات التي قدمتها الحكومة إلى حزب "بيلدو" (ائتلاف سياسي قومي باسكي يساري)، من خلال نقل أكثر إرهابيي منظمة إيتا تعطشا للدماء إلى سجون الباسك، حيث سيحصل عمليًا على حريته، فإن صيحات الاستهجان التي رافق ظهوره  في العرض العسكري ليوم 12 أكتوبر الحالي، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن سانشيز سيعاني من علامات الرفض قبل الانتخابات، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.

ومما يزيد الطينة بلة هو أن وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس، وهي من الوزراء الأكثر قيمة، واستحقت الإشادة حتى في الأوساط اليمينية ، بدأت تتلقى علامات الرفض من المواطنين في الشارع. والأمر نفسه، بدأت تعاني منه المتحدثة باسم الوزارة إيزابيل رودريغيز، وهي أحد الوجوه الجديدة التي كانت إلى حين قريب تتمتع بقدر أكبر من الوضوح، حيث بدأت تواجه بالغضب كلما دافعت عن إجراءات الحكومة أمام الصحافيين كل ثلاثاء بعد كل مجلس للوزراء.

وتبعا لذلك، قالت "إلكونفيدونسيال" إن القادة الإقليميون والمحليون في الحزب العمالي الاشتراكي طالبوا بأن يمتنع فريق الرئيس عن السفر إلى أراضيهم، لأنهم لا يريدون أن يتعرضوا لصيحات الاستهجان من قبل الناس. بل قام بعض البارونات مثل إميليانو غارسيا-بيج، وغيليرمو فرنانديز فارا، وشيمو بويج ، وخافيير لامبان ، بتحويل طلبهم إلى المجلس التنفيذي الفيدرالي، مؤكدين أن رئيس الحكومة ينبغي أن "يتمتع بأقل قدر ممكن من الوجود" في أراضيهم.