السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

خالد أخازي: شباطيات" ميارة" رئيس مجلس المستشارين

خالد أخازي: شباطيات" ميارة" رئيس مجلس المستشارين خالد أخازي
قلما يكون لحزب الاستقلال خرجات غير محسوبة
فهو حزب علمه في الراس قبل الكراس..
حزب يؤمن بالمسودات قبل التوجه إلى الجماهير...
حزب حينما خرج على ديدنه" القول المباح لا يصنع خصوما ولا ضوضاء" كاد ينفرط عقده...
وهذا كان في زمن النقابي شباط الذي نسي أن حديث النقابي يختلف عن حديث القيادي السياسي...
وكان ما كان...
ذهب شباط إلى حال سبيله.
حتى أن إخوة التعادلية ومن أي لك هذا لم يجدوا لحد الساعة حلا... لصورته على جدار تعلق عليه صور كل أمناء الحزب...
فالرجل...لم يترك الحزب وكفى الله المؤمنين قتالا...
بل أصبح عضوا في المكتب التنفيذي لحزب التهامي الخياري... فهو حزب جريح... وسهل السيطرة عليه...
لكن... وقع ما وقع..
وخرج شباط إلى دنيا الله الواسعة سياسيا...
مناسبة هذا القول...
ما ردده بثقة " الفاهم" والعالم بجوهر الأمور... النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين وقائدة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب... في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء
النعم... من النعمة ربما...
النعم... ربما من نعم...
أو من النعام والريش والنعيم...
سنشرب قهوة ذات يوم معا... لأفهم أكثر..
لا أدري ولكنه صحراوي شريف...
يلزمه الشرف شرف القول والقضية..
قضيته هذه المرة خاسرة...
فالكهل" الكهولة ليست شيخوخة" الخمسيني.. تأسف على إلغاء معاشات مجلس النواب وعلى المسار نفسه الذي ستعرفه معاشات مجلس المستشارين...
ورد الأمر إلى " سلطة الرأي العام الضاغطة" في الفايسبوك...
واعتبر أن نقاشا فيسبوكيا انتقل إلى قبة البرلمان... غلطة... وخطأ... قاتلا..
طبعا... وضع حدا لريع ومعاش سمين لا يستحقه إلا من قصى نحبه وهو يحفر خندقا أو جبا أو يدرس داخل حجرة دراسية نائية بلا مرحاض بلا سكن ولا طريق غير القفر...من يقضي يومه تحت القيظ ينظم المرور وتحت المطر... ومن يسهر الليل من أجل ممتلكاتنا وأرواحنا... ولمن هم في الجبهة مرابطون... ولكل من يدير آلات الصناعة بعرقه ودمه... ولكل الفلاحين والعمال... ولكن الذين يموتون قبل الأوان بجلطة في الدماغ أو ارتفاع في السكري من جراء مهنة متعبة قاتلة... ولكل من كلما طال يومه طال عذابه...
وليس من أجل... حضور جلسات اختيارية...مكيفة... بمقاعد وثيرة... وامتيازات شتى من النقل والسفريات والتغدية... و....و...
وعجيب أمرهم... يأتون ولو بهم مرض مقعد.. كلهم... في زيهم الأبيض البهي... عند افتتاح الملك للدورات... وبعدها يختفون...ومع الوقت لا نعرف أين يذهبون... واليوم شهدت جلسة يخجل المرء من عد الحاضرين...
" يخافو ما يحشمو.."
تأسف يا ميارة متحججا بأوضاع بعض البرلمانيين السابقين..
وهل أسفت لكل المرضى المغاربة الذين يقتلهم العوز... والفقر... ويموتون على أبواب المستشفيات...؟
ألا تأسف لكل العاطلين الذين يأكلهم اليأس والغبن.. ؟
ألا تأسف على الحجرات الدراسية الممكتظة... وعلى كل الملايير التي نهبت هنا وهناك...؟
ألا تأسف على هذا الغلاء الذي فتت الأكباد وشرد الأولاد...؟
ألا تأسف على ما الرقم المخجل في التنمية..0.8 ؟
ألا تأسف من هذا الفساد المستشري والذي لا يشجع على جلب الرأسمال الاستثماري الأجنبي؟
ألا تأسف على وضع الصحة والتعليم...؟
يا رجل... تأسف أسفا يليك بك وبحزبك العتيد..
أسفا... يمتح من شعار" التعادلية" ومن فكر علال الفاسي رحمه الله..." ألستم من صدح طويلا بمقولة" من كان لك هذا....؟
تأسف على قانون الإثراء غير المشروع الذي تم سحبه...ولمَ سحب... ومن يخيف...؟
تأسف...على البرلمانيين المتابعين في قضايا ضرائبية... والرشوة.. والشيكات... ويجلسون في قاعة تحت رئاستك ورئاسة زميلك...؟
والله رأينا عجبنا... من السجن إلى قبة البرلمان...
أمر لا يقع إلا في جمهوريات الموز... لا في مملكة مغربية تليدة ضاربة جذورها في التاريخ..
تأسف يا ميارة...على سجين يقضي حاجته أمام السجناء... حرم من الحرية.. وامتهنت كرامته... بحجج غير إنسانية...
تأسف... تأسف معنا ومن أجلنا نحن الملايين... وليس من أجل أربع مائة مستشار... بلا تغطية صحية...مثلهم مثل كل المغاربة التواقين لتنفيذ المشروع الملكي...
يا ابن عمي..
لا تكن لك حساسية من شعب الفايسبوك فهم منك... وتراهم يدافعون عن الوطن وقضاياه المقدسة بلا من... الفايسبوك وما على شاكلته غدا سلطة خامسة بعد تدهور أحوال السلطة الرابعة في ظل أزمة عميقة يعرفها القطاع... والأزمات تضعف وتقهر... إلا من رحم ربك...
ميارة النعام...حفظك الله أفتيت بعدم ضرورة تحويل النقاش الفايسبوكي إلى ملفات ساخنة تحت قبة البرلمان...
ما الذي يخيفك..؟ فالفايسبوك لا يخيف غير المشبوهين..
وأنت يا ابن العم ننزهك... ونعلم بياض تاريخك... وإن شط لسانك فعد لشعبك.....
النعام ميارة... أنعم الله عليه وهو ابن السمارة وابن عمومتي فأنا أصولي" عريبي" من قبيلة أبي السباع بالساقية الحمراء... قال ما لا يقبله فارس يحمل هم قبيلة فما بالك بهم شعب...
أولا... يا ابن عمي... لا عطى الله عطاه...
آش داك تحرث ف الرماد... وتقلب زريبة قديمة..
وزيدون... لا تتأسف على ما كان للشعب وسيعود للشعب...
لا تأسف على شجاعة من حولوا النقاش الجماهيري من الفايسبوك إلى قبة البرلمان...
هم شجعان... وعمري... وهنا أستحضر المناضلة حنان رحاب.. وأرفع لها القبعة...
الذين صوتوا للإنهاء والقطيعة مع هذا الريع... والخلل... شجعان وفرسان الديمقراطية المغربية
معاش البرلمانيين ريع.. صدقني... كمعاش الوزراء..
فالريع عندي وكما في أدبياتكم السياسية... ورحم الله علال الفاسي" أن تأخذ ما ليس لك... وأن يكون لك دخل من مال عام لا يناسب مجهودك وعملك أو بدون عمل"
وفي هذا يستوي بنكيران...الفرحان جدا... بمعاشه... صاحب الكاغيط واللغيط
وغيره من الوزراء..
البرلمانيون.... لا معاش لهم..
لأن المعاش مرتبط بوظيفة ... لا بتمثيلية محلية أو وطنية....
ولن ندخل في فقه القانون..
فقط الشعب الذي انتخب هؤلاء لا يريد منحهم معاشا...
نعم شعب الفايسبوك...
لأن كل الوسائط الاجتماعية الأخرى دجنت أو اغتيلت أو قزمت...
لم يبق للشعب غير الفايسبوك الذي أتى بالمدير العام لشركة دولية رغما عن انفه زمن مقاطعة الحليب و تبوريدة الداودي رضي عنه من أرضاه .. الفايسبوك صانع رأي عام... وقد أسقط رؤوسا كبيرة بالغرب... فلا أظنك.. لا تعرف قوته وقوة تجييشه كمنصة لا رقابة سلطوية ولا مالية عليها... وكمنصة للرأي الحر الذي لا يكلف صاحبه إشهارا أو انتقاما ناعما...
إن لم تتمثل بعد يا ميارة دور المواقع الاجتماعية في التنافس السياسي وفي الضغط والترافع الجماهيريين... عليك أن تعيد حساباتك... فالمعارك الكبرى الآن تربح في الفايسبوك والتوتير قبل أن تربح ميدانيا...
أن تتحجج بوضع برلمانيين سابقين... فما عليهم سوى أن يكونوا مواطنين جدا... ويعطوا المثال... وينخرطوا في التصور الملكي للتغطية الصحية...
فصفة البرلماني... لا تخرجهم إن كانوا فقراء من السجل الموحد الاجتماعي..
وعليهم حين يمرضون أن يجربوا مع الشعب البنيات الصحية العمومية... ليلمسوا حصاد ما زرعوا... طيبا فهو طيب... سوء فهم كانوا المشرعين...
ميارة... عليك أن تتعلم من نزار بركة بركة الصمت، و " الوساخ"..
فما قلته اليوم سيرتد على الحزب قبل النقابة...
يا ولد عمي لا تتحمس كثيرا...
فمعاش البرلمانيين كان حوله إجماع وطني... ولم يتم البدء في تصفيته لو لم يحظ بعناية وإرادة ملكية...
فالملك يسمع لشعبه... وأنتم لا... وهذه هي عين مأساتكم...
قوموا بما عليكم القيام به...فما زلنا ننتظر...
أو انتظروا مبادرات الملك واصمتوا...
فخطب الملك تنقدكم من وضعية العجز... وترمي لكم طوق النجاة...فلا تزايدوا على الشعب..
تعلم... يا ميارة السياسة... بمنطق الحكمة والتريث لا باندفاع النقابي فالفايسبوك وحده لا يكفي... ولو طبلوا كل الدهر...
لو لم تلتقي إرادة شعبية وإرادة ملكية...
في انتظار أن تلتقي الإرادة الشعبية وإرادة الملك حول ملف معاشات الوزراء... لطي هذا الريع الذي يعكر صفو ديمقراطيتنا... ويؤلمنا كمغاربة.. سنكتفي بالدعاء لكم أن تجيدوا الصمت وتتعلموا الدرس من كراسات شباط...
أنعم الله عليك يا ميارة بالصمت والحساب الذهني السياسي الدقيق... كان عليك فقط أن تتأسف للمستشارين الأربعة مائة... ولا عيب أن تدمع عيناك... وتعانق هذا وتضم ذاك.. لكن أن تتأسف لفتح مغربي كبير... ولإنجاز ديمقراطي مغربي أشاد به العالم... فأظن أنك أخلفت موعدك مع حكمة القيادة... وتاهت بوصلتك عن شمال السياسة
إلى " شباطية أخرى" يا ابن العم...
ما زلت أحبك... ربما حماس أزمة منتصف العمر... أو سياسة" درت لي علي"