لقاء سابق بمقر أكاديمية سوس ماسة صدم أساتذة مستبرزون من تعيينات أصدرتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتعيينهم في فيافي تارودانت في خرق سافر لكل المقتضيات والقوانين المعمول بها، وفق ما أفاد به من أسموا أنفسهم ضحايا تعيينات المستبرزين في سوس ماسة في أكتوبر 2022، ملوحين بالاعتصام وإحراق ذواتهم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 إن لم يتراجع عن القرار الجائر والاستثنائي بين أكاديميات المملكة.
وأوضح بعض الأساتذة المستبرزين (3 في تخصص الرياضيات وواحد في تخصص اللغة الفرنسية) البالغ مجموعهم أربعة في اتصالهم بموقع "أنفاس بريس"، كيف يعقل أن يتم الزج بنا في الفيافي، ومنا من قضى 21 سنة من العمل في القطاع، بخلاف باقي أكاديميات المملكة الذين يتم تعيينهم للتدريس بأقسام شهادة التقني العالي والأقسام التحضيرية، أو في درجة أدنى الثانوي التأهيلي، وأعيد جلهم إلى مديرياتهم الأصلية، فيما نحن يتم الانتقام منا بهذا الشكل العجيب الصادم والمريب".
واستغرب متحدثو موقع "أنفاس بريس"، من هذا التصرف تجاه أساتذة بذلوا الغالي والنفيس لسنوات داخل فصولهم الدراسية، والتحقوا بنجاح في سلك التبريز، منهم من تفوق ومنهم من رسب، ليعاد تعيينهم بهذا الشكل العجيب والاستثنائي في أكاديمية سوس ماسة بعيدا عن أسرهم وذويهم لملء فرغ الخصاص سوء توزيع الخريطة المدرسية والتدبير العقلاني للموارد البشرية".
وتساءل هؤلاء: كيف يتم تعيينا بهذا الشكل الاستثنائي الذين لم يسبق أن تم خلال العام الماضي، وقبله لسنوات؟ ماذا الانصاف وما هذا التفاضل؟ ولماذا صرنا أكباش فداء وضحايا سلوك إداري استثنائي؟.
وكان عدد من أطر التخطيط التربوي قد احتجوا بدورهم قبل أيام في شتنبر 2022 أمام مقر أكاديمية سوس ماسة على تعيينات أصدرتها الأكاديمية المذكورة بلا حركة انتقالية وطنية، تم تنقيلهم خارج أي ضوابط ومساطر وحركة أثارت الكثير من التساؤلات الحارقة والملتهبة التي تنتظر من الوزير شكيب بنموسى فتح تحقيق بشأنها بعد مقصلة الإعفاءات التي تدنو من رقاب عدد من المسؤولين، واليت ستتلوها المحاسبة والمساءلة، وفق تعبير مصادر تحدثت لموقع "أنفاس بريس".
