الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

رئيس بلدية الزاك: الاحتجاجات المندفعة ضد تحفيظ الأراضي قد تجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه

رئيس بلدية الزاك: الاحتجاجات المندفعة ضد تحفيظ الأراضي قد تجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه مولود حميدة، رئيس جماعة الزاك
أكد مولود احميدة رئيس بلدية الزاك، أن المنتخبين لا يعتبرون أعداء لقبيلتهم أو ضدها في ملف تحفيظ الأراضي بإقليم أسا الزاك، مشددا في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" على أهمية الاستثمار والحرص على كل ما يصب في مصلحة الأرض والساكنة ويعود بالنفع عليهما.
فيما يلي تصريح احميدة مولود، رئيس المجلس الجماعي للزاك، بإقليم أسا الزاك:

كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول ما بات يعرف بتحفيظ الأراضي، ومنها بجهة كلميم واد نون، ومدى اعتباره أمرا إيجابيا أو سلبياً بالنسبة للمنطقة وقبيلة أيتوسى على حد السواء، ومن هنا وجب توضيح جملة من الحقائق بخصوص هذا الموضوع الذي أسيل فيه مداد غزير.
لا خلاف في هموم يحملها كل غيور على أرضه، ولا اختلاف بين المكون الواحد، منتخبين أو ساكنة في حمل نفس الهموم، إلا أن الأمر غير المفهوم هو هذا الحراك، والاعتراض على الإطار القانوني الذي من شأنه أن ينظم القوانين المتعلقة بكل الأراضي المقبلة على الاستثمارات التي تعد المحفز الوحيد لجميع الشركات أو الاستثمارات التي من خلالها قد تضمن الإطار القانوني لاشتغالها، لأن خطوة التحفيظ طفت على السطح لمجرد بزوغ فكرة الاستثمارات القادمة والمرتقبة للمنطقة،  ومن جانب مسؤوليتهم كمنتخبين وممثلين للساكنة كان لزاماً عليهم الحرص على محفزات التنمية للمنطقة، خصوصاً أنها لا تتوفر على مصادر قارة كما هو الحال بالنسبة لمناطق أخرى، كقطاع الفلاحة أو الصيد البحري أو قطاعات خدماتية كالسياحة، على العكس لما يروجه البعض، وما لا ينبغي فهمه هو الترويج أن المنتخبين يعتبرون اعداء لقبيلتهم أو ضدها، لذلك ومن منطلق مسؤوليتهم ووعيهم بأهمية الاستثمار، لابد لهؤلاء من الجلوس مع مسؤولي الإدارات المركزية من أجل نقاش مستفيض وحوار موسع قصد الإحاطة بكل حيثيات التحفيظ، والحرص على أنه يصب في مصلحة الأرض والساكنة وأنه سيعود بالنفع عليهما، أما الاحتجاجات المندفعة والمدفوعة ومجهولة المغزى والمصير، لن تقدم ولن تؤخر، كما أنها لن تنفع أبداً، بل على العكس من ذلك قد تجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، خصوصا أن البعض قد يجدها مطية للركوب على الأحداث من أجل دوافع ثانوية بعيدة كل البعد عن الواقع والمصلحة العامة.
وعليه فإن المنتخبين وكممثلين للساكنة يتوجب عليهم الجلوس إلى طاولة النقاش والبحث والحث على خلق عائدات إيجابية للمنطقة، من خلال هذه الاستثمارات المرتقبة وتحقيق الرقي للأرض ولساكنتها، بدل الخوض في عراك غير مبرر لأن القبيلة أكبر من أن تجزأ أو يصيبها التشتت، ويجمعها مع ممثلي الساكنة هم واحد وجغرافيا واحدة، ولا مجال لتضييع الوقت بالانشغال بتأجيج الصراعات والتطاحنات والتصعيد، ولا مجال للتأويلات الفارغة وكثرة الكلام المتضارب.
فالمنتخب هو جزء لا يتجزأ عن الساكنة، و ما يجعله في معزل عن عديد اجتماعات القبيلة، أو الحوار، سببه كثرة الكلام غير المسؤول من جهات عديدة، يجب على القبيلة أن تستغل الفرصة وتحصن مصالحها، والمرافعة عن كل ما من شأنه أن يعود بالنفع عليها وأنه لا يمكن استقطاب الاستثمارات للأرض دون قوانين التحفيظ سواء تحفيظ للجماعة أو ما يسمى بتحفيظ جماعاتي.