الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

إنزكان.. إعدادية أخرى انتقل إليها الأساتذة على الورق في شتنبر 2022 والأشغال في بداياتها

إنزكان.. إعدادية أخرى انتقل إليها الأساتذة على الورق في شتنبر 2022 والأشغال في بداياتها الاشغال مازالت مستمرة في الثانوية الإعدادية عبد المومن
ما يزال الوضع التربوي متفاقما رغم شعارات الجودة والمدرسة للجميع، حيث أن ثانوية إعدادية أطلق عليها اسم "عبد المومن" في حي "العزيب" بالجماعة الترابية القلعة (عمالة إنزكان أيت ملول) لم تفتح أبوابها بعد رغم انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2022/2023 بكل مدارس المغرب، حيث ما تزال على الورق انتقل إليها الطاقم الإداري والأساتذة خلال الحركة الانتقالية لسنة 2022، فوجدوا  أنفسهم بلا مؤسسة تربوية.
 وبحسب زيارة ميدانية قام بها موقع "أنفاس بريس" لحي توطين الثانوية الإعدادية عبد المومن، فقد عمدت وزارة التربية الوطنية إلى صباغة سور المؤسسة وواحة بنايتها، فيما الأشغال الكبرى داخلها ما تزال في الأساسات الكبرى وتتطلب شهورا يستحيل معها أن تفتح في شهري أكتوبر المقبل رغم كل الوعود الذي قدمتها المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بإنزكان أيت ملول، قبل شهور في دجنبر 2021، حيث تم التعهد بأن المؤسسة ستكون جاهزة في شتنبر 2022، غير أن كل تلك الوعود تبخرت والأوهام تبددت ومعاناة التلاميذ وأسرهم والأساتذة تفاقمت"، وفق تعبير آباء وأمهات التقاهم الموقع.
 وأوضح ع.الصنهاجي، وهو خبير في التخطيط التربوي، بأن هذا الوضع الشاذ يعكس سوء التخطيط والبرمجة، ويجسد ثقافة اللامبالاة من قبل المسؤولين الذين يحاولون في كل مرة أن يرموا باللائمة على كورونا أو المقاول، والحقيقة عكس ذلك. فلا يعقل أن يتم اعتماد مؤسسة تربوية في الحركة الانتقالية ونسبة الأشغال لا تقلّ عن 70 في المائة. فلماذا الهرولة نحو اعتماد مؤسسة تربوية والأشغال في بداياتها أو لم تنطلق بعد".
 
 وعاب الآباء في اتصالهم بموقع "أنفاس بريس" تقسيم أبنائهم إلى فوجين، منهم من ألحق  بإعدادية العلويين التي صارت في كل موسم دراسي تستقطب المؤسسات المتعثرة، والثانوية الإعدادية ابن سينا. فهذا غير معقول فهل هذا هو التخطيط التربوي أم الهدر التربوي أم سوءهما؟". 
 وسار الخبير في التخطيط التربوي إلى أن "المسؤولية الأخلاقية والمهنية والإدارية تقع على من يوافق على اعتماد مؤسسات وهمية على الورق، ويدفع في اتجاه مزيد من الإكتظاظ وعدم استقرار البنيات التربوية، وإذاية مؤسسات أخرى بإلحاق تلاميذ بمؤسسات أخرى، مما يجعل شعارات الجودة والحكامة تتبخر، بسبب لامسؤولية من من المفروض فيهم أن يخطّطوا لا أن يتنصلوا من مهامهم، بل تبرؤوا منها وكأنهم براء، بل هم أصل الدّاء.. فهذا عبث في عبث يتكرّر في كل دخول مدرسي بلا مساءلة ولا محاسبة، وسبق أن عشناه في مؤسسات سابقة بالمنطقة أنتج الكوارث وقصم ظهر المنظومة التربوية".
يشار إلى أن إعدادية عبد المومن في حي لعزيب بالقليعة (عمالة إنزكان أيت ملول) هي ثاني إعدادية في الدخول المدرسي بجهة سوس ماسة لموسم 2022/2023 ما تزال على الورق انتقل إليها المدير والأساتذة ولم تشتغل بعد بسبب سوء التخطيط والبرمجة وتأخر انطلاق الأشغال بها، بعد الثانوية الإعدادية "الإشراق" بالجماعة الترابية "أورير" (عمالة أكادير إداوتنان).