يبدو أن ملف وفاة الفنان اللبناني جورج الراسي لن يقفل بتحميل مسؤولية حادث السير، الذي أودى بحياته للوزارة الطرق، إذ جاءت شهادة أحد شهود العيان لتقلب الموازين، موجهة أصابع الاتهام كذلك لوزارة الصحة.
فقد كشف الشاب اللبناني علي مرتضى، الذي شهد على الحادث، الذي تسبب بموت المطرب اللبناني ومديرة أعماله وصديقته، زينة المرعبي، التي كانت برفقته في السيارة أثناء عودته من سوريا بعد أن أحيى حفلا غنائيا هناك، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة الفنان الراحل، إذ أكد أن عدم تواجد سيارة إسعاف ثانية هو سبب الحقيقي لوفاة هذا الأخير.
وأوضح مرتضى أنه عندما وصل إلى موقع الحادث كان الراسي، عالقا بالسيارة ولا يزال على قيد الحياة، إذ كان النبض موجودا وأحيانا ينخفض وأحيانا أخرى يرتفع، بينما كانت سيارة الإسعاف، قد تولت مهمة نقل المرعبي إلى المستشفى.
وواصل شاهد العيان قوله: "لقد بترت قدم الفقيد وكسر في العضم، التي كانت محبوسة في الحديدة الموجودة أسفل المقود، إلى جانب إصابته بنزيف حاد، يستدعي تدخلا عاجلا لوقفه، لكي لا يفقد المصاب حياته نتيجة نقص الدم بجسمه، يديه كانتا باردتين لكن حرارة جسمه كانت عادية".
وأكد شاهد العيان على أنه لم يتمكن من تقديم لإنقاد الهالك، لأن الشئ الأول والأساسي الذي كان يحتاجه جورج حينها، هو وضعه على جهاز الأكسجين للحفاظ على النبض وهو ما لم يحدث، وأدى إلى مصرعه.