أتباع الكنيسة المارادونية خرج جمهور لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا عن المالوف في طريقة دعمه للاعب كرة القدم المفضل لديه، وقام بتأسيس ديانة خاصة به، مقتبسة من الديانة المسيحية، سمّوها "الديانة المارادونية".
وذكرت مصادر إعلامية بأنه تم تطبيق تعاليم هذه الديانة على أرض الواقع، من خلال إنشاء كنيسة خاصة أطلقوا عليها اسم "الكنيسة المارادونية"، يقومون فيها بالصلوات والدعاء بطقوسٍ خاصة، من أجل التبرك من مارادونا "رب كرة القدم"، حسب زعمهم .
والمثير في الأمر هو أن هذه الديانة تجاوزت حدود الأرجنتين لتكتسح دولٍا أخرى، من بينها إيطاليا، والمكسيك، والبرازيل، ووصل أتباعها إلى أزيد من 120 ألف شخص، حسب ما نشره موقع "world religions".
وأشار نفس الموقع بأن تأسيس ديانة وكنيسة مارادونا كانت في البداية على يد الصحفيين الأرجنتينيَّين "أليخاندرو فيرون" و"هيرنان آميس بابتكار" في مدينة روساريو الأرجنتينية، يوم 30 أكتوبر 1998، بمناسبة عيد ميلاد مارادونا، كما تم اقتباس هذا الدين من المسيحية، من خلال الصلوات والأدعية والطقوس المعتمدة في التعبد داخل الكنيسة.
وقد جاءت فكرة اختيار مارادونا "رباً لكرة القدم"، حسب جمهوره من أتباع الكنيسة المارادونية، بعد الهدف الذي أحرزه في شباك منتخب إنجلترا، خلال كأس العالم عام 1986، حين راوغ ستة لاعبين وحارس مرمى المنتخب المنافس، إضافة إلى الهدف الثاني الذي سدده بيده.واعتبر محبو مارادونا أن هذا الهدف الثاني له رمزية خاصة لأنه رد الإعتبار للأرجنتين بعد هزيمة البلد أمام القوات البريطانية في حرب جزر الفوكلاند سنة 1982، خاصة بعد أكد مارادونا في تعليقه على الهدف الثاني، قائلا : "إن يد رب هي التي أحرزت هذا الهدف"، وهو ما جعل بعض عشاقه من الأرجنتين يعتقدون بالفعل أنه "إله كرة القدم" وبعد سنتين فقط أعلنوا عن الديانة الجديدة الخاصة بمحبي الساحرة المستديرة، لبطلقواعليها اسمه لتصبح بذلك الديانة المارادونية.
