الأربعاء 27 نوفمبر 2024
جرائم

بفضل حنكة الأمن المغربي: إسرائيل تلقي القبض مجددا على أخطر المجرمين.. تابع القصة

بفضل حنكة الأمن المغربي: إسرائيل تلقي القبض مجددا على أخطر المجرمين.. تابع القصة غولان أفيتان
ذكرت مصادر مطلعة ل"أنفاس بريس"، أن  الأمن المغربي سلم السلطات الإسرائيلية، المبحوث عنه دوليا المدعو "غولان أفيتان"،  بموجب تفعيل مذكرة حمراء للأنتربول. وكان غولان يقبع في سجن الأودية بمراكش في زنزانة انفرادية، قبل ترحيله إلى إسرائيل مباشرة،  عبر المطار  الدولي مراكش المنارة، يوم الأربعاء 24غشت2022.
غولان( 54  سنة)، وبعد فراره لأربع سنوات من إسرائيل، بعد ارتكابه لجرائم خطيرة، يرحله الأمن المغربي، تماشيا مع الاتفاقية الأمنية الموقعة بين المغرب وإسرائيل،  التي تتضمن أيضا التعاون  في تسليم المجرمين الفارين من العدالة بين البلدين، حيث تم اعتقاله مباشرة بمطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، فور وصوله إسرائيل قادما من المغرب.
تسلم السلطات الإسرائيلية لغولان الهارب من قبضة العدالة الإسرائيلية، تطرقت إليه باهتمام شديد، وسائل إعلام إسرائيلية، كونه يدخل ضمن نطاق نشاط شبكة اجرامية منظمة عابرة للحدود، مشيرة للدور الذي لعبه المغرب  في وضع حد لأخطر المجرمين الفارين من عدالتها.. وهكذا تتمكن مجددا الشرطة الإسرائيلية من وضع أصفادها بيدي المتهم الرئيسي في تفجير مطعم بتل أبيب، سنة 2003، للانتقام من أحد زعماء المافيا المدعو "زئيف روزنشتاينن". وهو الانفجار الذي أدى بحياة أبرياء. وكانت السلطات الأمنية الإسرائيلية قد وضعت غولان،  عقب هذا الحادث، تحت الإقامة الجبرية مع سوار إلكتروني بعد الإفراج عنه بكفالة، إلا أنه تخلص من السوار وتمكن من الهروب.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر غولان، الذي كان يقضي عقوبة جبسية بسجن عكاشة بالدار البيضاء، بتهم كثيرة  اقترفها عند تواجده على أرض المغرب،  زاعما أنه سينجو من أفعاله الاجرامية. وتحدث ذات المصادر على أن غولان أفيتان الحامل الجنسية الإسرائيلية، كان يقضي عقوبة حبسية  بسجن عكاشة وزوجته المدعوة ميري نوحماني، بتهم كثيرة منها التزوير والاحتيال وتشكيل عصابة اجرامية، وكانت محكمة الإستئناف بالدار البيضاء قد أدانتهما بثلاث سنوات ونصف، خلال سنة 2019، من أجل التزوير في مستندات رسمية وجوازات السفر وملفات الحصول على الجنسية المغربية، بطريقة غير قانونية، وهو الملف الذي توبع فيه أيضا قرابة ثلاثين متهما، بينهم مغاربة ويهود من جنسيات مختلفة، وهو الذي حاول الحصول على بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر، بطرق احتيالية تستعملها الشبكات الاجرامية المنظمة، بهدف الإفلات من العدالة. 
وكانت الأبحاث التي باشرتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني المغربي،  في حق المدعو غولان أفيتان، قد بينت أن مذكرة بحث دولية صدرت في حقه، بموجب نشرة  حمراء الأنتربول، خلال شهر يناير 2019، لتورطه في أعمال اجرامية خطيرة، منها انفجار تل ابيب. 
وبناء على المعطى الأمني الأخير بتسليم السلطات الأمنية المغربية السلطات الإسرائيلية أخطر المجرمين لديها، تدخل الاتفاقية الأمنية الموقعة بين المغرب وإسرائيل  على خط التنفيذ والتي تشمل تسليم المجرمين الفارين من سلطات الجانبين. وتم اعتقاله سابقا من طرف الشرطة المغربية في كنيس يهودي، بعد جهود منسقة بين الشرطة الإسرائيلية والانتربول والسلطات المغربية، وبعد تنفيذه للعقوبة السجنية للأفعال المنسوبة إليه ولأفراد العصابة الإجرامية بالمغرب، تم ترحيله إلى إسرائيل.