الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الوهاب الدبيش: الجزائر لا تريد سلاما

عبد الوهاب الدبيش: الجزائر لا تريد سلاما عبد الوهاب الدبيش
لم يترك المغرب مناسبة إلا وكان يمد فيها يده للجارة الشرقية ليس معتذرا ولا خائفا ولا منهزما لكن يده الممدودة هاته هي لغةالعقل التي اختارتها الدولة المغربية في مخاطبة  الآخر حتى وإن كان  ألذ اعدائها.
لا تمرر الجزائر كبنية حاكمة اي مناسبة إلا ولها ما تكيله للمغرب ..نحن بالنسبة إليها المخزن الذي يطوقها ويشعل حرائقها ويجوع مواطنيها وهو الذي أدخل الكوفيد ليحصد مئات أرواح مواطنيها!!
نحن الشيطان وهم الملائكة الذين يمسحون على رؤوس البشرية لإنقاذهم من بؤس الجوع والفقر والتشرد والحرمان والأمية والعنصرية والإستعباد ونهب الثروات الخ.
المخزن أو الدولة المغربية تمد يدها للمصافحة وهنالك على الجانب الآخر من يرد الفرصة وكانه كان يعلم ما سيقوله المغربء!؟
آخر ما تفتقت عليه عبقرية الجنرالات هي أن المغرب والماك الجناح السياسي للجمهورية القبائلية هم من أشعلوا نيران تيزي وزو. وهم المسؤولين على وفاة المئات من الناس يا للعجب!؟
الذي يستمع للرئيس غير المنتخب الموضوع قسرا على أنفاس الجزائريين  يدعي أن الجزائر دولة كبيرة ومتقدمة وتملك من الإمكانيات الماديةوالمعنوية ما يجعلها أكبر قوة قاهرة في افريقيا ،بل انه اكد انها قبل التسعينات كانت تتحدث باسم ثلث البشرية !؟؟!
يا سبحان الله على هذا الرجل العبقري الذي فاق كل التوقعات في الحمق..
ما هي المعايير التي قست بها عظمة دولتك مقارنة مع الجيران أو حتى مع نفسها. 
خردة السلاح مثلا ؟! هل تعتقد أيها الرئيس المشكوك في سلامة ذهنه ان السلاح هو قوة دولة ما؛ هل استفدت من التاريخ القريب لتعرف أن السلاح الذي تملكه أنت وغيرك ممن يشتريه لا يساوي شيئا في المعايير المعتمدة لقياس حجم الدول وقوة اقتصادها وتطور مجتمعاتها..لا يا سيدي السلاح الذي تمتلكه قد يكون وبالا عليك وعلى بلدك.
قوة الدول تقاس بتوفير المنافع لمواطنيها وأهمها الغذاء والعلاج والماء والبنية الأساسية والتحتية المتطورة ورفاهية العيش في أمن وأمان والقدرة المالية للتكفل بالاسرة والأبناء والتعليم الجيد والثقافة والمسارح والإبداع والمعاهد الجامعية وبنيات البحث العلمي ومختبرات البحث ومراكز الدراسات العلمية والاجتماعية ؛هذه هي المعايير التي تعتمدها المنظومة الدولية في اعتبار بلد متقدم أو متخلف. 
الله يعطيك العقل وأنا ادعو الله صادقا إن يمنيك بصفة العقل والتعقل، ولما  توفر للإنسان الجزائري قوت يومه وماء شربه ودواءه ومراكز علاجه وتعليمه الجيد وتنميته البشرية الملائمة وترعى حقوق الإنسان وحرية التعبير.. وحين نشاهد أنك قفزت على البلدان الأخرى المرافقة لك في أسفل المراتب آنذاك يمكن لي ان أعتبر أنك قوة إقليمية أو حتى قارية..
انت لا زلت في نظري قهوة حتى لا أقول كلام آخر
قالك المخزن هو من أشعل حرائق تيزي وزو..الله يعطينا وجهك