الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

هشام الدغوغي: لابد من وضع حد للاحتكار والمضاربات بمحطات الطاكسيات بإقليم إفران

هشام الدغوغي: لابد من وضع حد للاحتكار والمضاربات بمحطات الطاكسيات بإقليم إفران هشام الدغوغي
قال هشام الدغوغي (سائق مهني بإقليم إفران) إن من بين الأشياء التي تقض مضجع المسافرين لما يدخلون محطة الطاكسيات و يصادفون الازدحام الشديد وكأنهم داخل سوق أسبوعي، وهو المعطى الذي يعرضهم للمزايدات والمضاربات على ثمن السفرية والتعريفة المرتفعة عن المعتاد، خصوصا اذا كان بصحبته أطفال، بذريعة " الطاكسي غا يرجع خاوي " وما الى ذلك من مبررات واهية.

وأشار الدغوغي إن المضاربات القائمة بشأن التسعيرة بإقليم إفران سببها الرئيسي هو الجشع والأنانية لدى العديد من المهنيين الذين يستغلون ظرفية العطلة الصيفية، محملا المسؤولية لأمناء القطاع الذين يشتغلون بالعرف وليس من خلال قانون واضح يخضع له الجميع، وهو الأمر الذي يمكنهم من صلاحيات مطلقة تجعلهم يشرعون كيفما أرادوا ووفق ما أرادوا على حساب المواطنين، وهو العرف الذي يجعل المواطن يقاسي ويستغل ماديا علما أن إقليم إفران مثلا يتوفر على أزيد من 400 سيارة أجرة والتي تعد كافية لتغطية حاجة المواطنين على مستوى تراب الإقليم.

وأوضح الدغوغي أن أمناء القطاع سنوا عرفا مكنهم من فصل مختلف مناطق إقليم إفران عن بعضها البعض، وهو الأمر الذي يمكنهم من الاستحواذ على " الغنائم " بمفردهم في منطقة معينة بعد افتعال الازدحام والفوضى داخل المحطات، وبالتالي فرض الأثمنة التي يرتدونها وحرمان باقي السائقين القادمين من مناطق أخرى من نقل المسافرين بذريعة ضرورة حصولهم على " الفيتشة " .

وأشار الدغوغي أن الازدحام في المحطات أمر مفتعل من طرف هؤلاء علما أن هناك سيارات أجرة قادمة من مناطق أخرى ولها الاستعداد التام لنقل المواطنين بالتعريفة العادية، لكن السائقين يصطدمون بوجود تعليمات للمنظمين (الكوارتية) بمنعهم من نقل المسافرين بذريعة ضرورة الحصول على ورقة السفر (الفيتشة)، الأمر الذي يتسبب في قطع أرزاق عشرات السائقين وتعريض المواطنين للاستغلال في محطات الطاكسيات.

ودعا الدغوغي القسم الاقتصادي بعمالة إفران بالتصدي لهؤلاء مراعاة للقدرة الشرائية للمواطنين، واستدعاء أمناء القطاع من أجل الالتزام باحترام التعريفات العادية للنقل، والسماح لجميع الطاكسيات القادمة من مختلف المناطق المنتمية لتراب عمالة إفران بنقل المواطنين لتفادي الفوضى والازدحام الشديد داخل المحطات ووضع حد للأعراف السائدة التي جعلت الجشع والاحتكار سيد الموقف واحترام المواطنين وصون كرامتهم لتفادي تعريضهم للاستغلال مهما كانت الظروف أوالمناسبات .