الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الدحدوح : حذار من استنزاف ثروة الأخطبوط  ولابد من تشديد المراقبة

الدحدوح : حذار من استنزاف ثروة الأخطبوط  ولابد من تشديد المراقبة المصطفى الدحدوح
على هامش استئناف صيد الأخطبوط بعد الراحة البيولوجية التي فرضتها إدارة الصيد البحري تزداد المخاوف من استنزاف هذه الثروة بمختلف مصايد الأخطبوط بالمغرب  (آسفي، تاروما، طرفاية، سيدي الغازي، طانطان، الجديدة..) حيث كشفت إحدى الدراسات العلمية المنجزة مؤخرا في هذا الإطار أنه يتم تهريب ثلاثة أضعاف كوطا صيد الأخطبوط مما تسبب في تراجع مخزون الأخطبوط بنسبة 60 في المائة .
 
وفي هذا الإطار قال المصطفى الدحدوح، الكاتب المحلي لنقابة الصيد التقليدي ببوجدور المنضوية تحت لواء  ( ك. د.ش) إن الأخطبوط يتعرض للاستنزاف وهو الأمر الذي لا يتم خلال فترة الراحة البيولوجية بل خلال موسم الصيد، بسبب تحايل بعض أرباب الصيد التقليدي و إقدامهم على تفويت وثائق كوطا صيد الأخطبوط التي تسلموها من الجهات الرسمية وهي الكوطا التي لا تتعدى في ميناء بوجدور طنين لكل قارب علما أن ميناء بوجدور يضم 700 قارب من أصل 2000 قارب على صعيد الإقليم.

وأوضح الدحدوح أن هؤلاء يفوتون وثائق كوطا الأخطبوط بمبلغ 50 درهم لكل كيلوغرام وهو الأمر الذي يمكن الشخص الذي حصل عليها من صيد الكمية المثبتة في الوثائق والذي يقوم بدورها بتوفيتها الى كبار تجار الأخطبوط أو ما يسمون لدى المهنيين ب " الكاشطورات " خارج أسوار سوق السمك، حيث يتم تحميل الأخطبوط في السيارات وتهريبه خارج الميناء نحو معمل تصبير السمك، وهو تحايل يجعل مثلا صاحب قارب له الحق في اصطياد كمية لا تتعدى طن أو طنين من اصطياد 6 الى 7 أطنان.

وقال محاورنا إن الأمر لا يقتصر على إقليم بوجدور بل يشمل مصايد الأخطبوط بآسفي والجديدة وطانطان وتاروما..ففي آسفي مثلا هناك كوطا تحدد الكمية في 80 كلغ لكل قارب بينما في الواقع تصل إلى 200 كلغ.

وأشار الدحدوح أن البحارة لم يعودوا يهتمون بحجم الكوطا الممنوحة لهم من طرف الوزارة، فهم يشتغلون لمدة ثلاثة أشهر بدون توقف ويبيعون الكميات المصطادة خارج أسوار سوق السمك، مما يتسبب في استنزاف ثروة سمك الأخطبوط، داعيا الجهات المعنية الى التدخل وتشديد المراقبة والتصدي للمتورطين في تهريب الأخطبوط .