السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

شباب مخيمات تندوف ينقلون بالقوة للتجنيد على يدِ حزب الله وهروب جماعي لأطر البوليساريو إلى إسبانيا

شباب مخيمات تندوف ينقلون بالقوة للتجنيد على يدِ حزب الله وهروب جماعي لأطر البوليساريو إلى إسبانيا يتم نقل شباب مخيمات تندوف في شاحنات عسكرية جزائرية إلى القاعدة السرية التابعة لرئيس المجلس العسكري الجنرال شنقريحة

عبّر  الصحراويون المحتجزون بمخيمات تندوف بالجزائر عن غضبهم وسخطهم لما أقدم عليه النظام العسكري الجزائري بنقل الشباب الصحراوي في معسكرات تندوف بالقوة، في شاحنات عسكرية جزائرية، إلى القاعدة السرية لأجهزة المخابرات العسكرية التابعة للمجلس العسكري للفريق الأول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الحاكم الفعلي للجزائر، حيث يتولى المدربون الشيعة الإيرانيون ومقاتلو حزب الله اللبناني الذراع المسلح للحرس الثوري الإيراني، مسؤولية تلقينهم وتدريبهم العسكري.

وحسب مقال صدر بجريدة "صحراء أنتيلجانس" مؤرخ في 24 يوليوز 2022، تحت عنوان "مدينة ولاية تندوف: الصحراويون غاضبون من وجود الإيرانيين"، واستنادا إلى مصادر دبلوماسية متطابقة، " ناشدت السلطات الجزائرية إيران مرة أخرى أن ترسل إليها خبراء عسكريين إيرانيين ومعدات عسكرية بعد الاتفاقات الاستراتيجية المبرمة بين إسرائيل والمغرب".

واستجابت إيران على الفور لطلبات النظام العسكري الجزائري، وسلمت معدات عسكرية إيرانية، بينها ثلاث طائرات مسيرة، إلى القاعدة المذكورة، الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من تندوف، لصالح جماعة البوليساريو الإرهابية، بحسب جندي جزائري سرب المعلومات.

وتم نقل هذا الأسطول من قبل مرتزقة حزب الله مستغلين إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة الساحل والقرن الأفريقي اللتين تواجهان أزمة غذائية خطيرة ناتجة عن الجفاف.

ودخل النظام الجزائري، حسب نفس المصدر، في سباق حقيقي مع الزمن ينخرط فيه اللواء سعيد شنقريحة لتعزيز التنسيق مع اللواء "حسين سلامي"، قائد الحرس الثوري في إيران، من أجل رفع وجود الأخير في الجزائر، وهو هاجس توِّج بالحركة الأخيرة المتمثلة في  زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" إلى المغرب.

ويسهر  الجنرال الإيراني "حسين سلامي" ويدعم ويُموِّل ويُسلح  ويوجه حزب الله اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية التي تعتمد عقيدتها الشيعية وأنشطتها التخريبية على تمويل وتسليح إيران لزعزعة استقرار المناطق من أجل تنفيذ مشروعها العسكري النووي.

من جهة أخرى، سجلت، مرة أخرى،  مخيمات تندوف موجة هروب جماعية لإطارات حركة البوليساريو الانفصالية نحو إسبانيا، حيث نجح ‏11 عضوا ينتمي لما يسمى بالبرلمان الصحراوي و‏3 قضاة ونائب عام  و‏3 عناصر تنتمي لما يسمى بجهاز أمن الجيش ‏والعشرات من الشباب والشابات ومحظوظون في  مغادرة أرض الجحيم بعد أن اقتنعوا بوهم جمهورية تندوف ومتاجرة جنرالات ثكنة بن عكنون بقضيتهم  الخاسرة وتحينوا الفرصة وفروا إلى إسبانيا.

غالبية البقية من المحتجزين مقتنعون بأنها مجرد جمهورية سراب وأن نظام العسكر يستغلهم بشكل بشع لتحقيق مآربه، ويتحينون الفرصة للهروب ومغادرة جحيم مخيمات الذل والعار بتندوف بالجزائر.