فاتح عبدالسلام: وما أدراك ما سوريا
هذا يوم الثامن من كانون الأول، احفظوه وعلّموه أطفالكم جيلاً بعد جيل، وابدأوا فيه الكلام واجيبوا من خلاله السؤال واجبروا به الخواطر وضمّدوا ببلسمه الجراح. يوم مكتوب بلغة الروح التي لا يمكن لإنسان يدّعي حبّه للحرية وانتماءَه للبشرية ألا أن يتقنها لكي يبقى انساناً له روح حقاً. سجون وفروع قتل واغتصاب واختطاف وابتزاز، غطت الأرض الطاهرة أكثر من خمسين عاماً ودنّست كل شيء ولوّثته، ولم تدع لأيّ سوري طريقاً، ولو بسيطاً نحو نطق كلمات ...