لمياء المقدم: لم أخجل يوما من أوروبا كما أفعل الآن
في الأيام الأخيرة، تناقل مسؤولون وسياسيون وناشطون حقوقيون وصحفيون من كل العالم، صورة الطفلة التي طفت جثتها على سطح الماء، بعد غرق سفينة الموت في عرض البحر المتوسط، في كارثة راح ضحيتها أكثر من 700 شخص. بدت الفتاة الصغيرة كأنها تسبح، بملابس زاهية ملونة بالوردي والأخضر، ترفع يدا في الهواء، في حين سحب الماء تنورتها إلى ما فوق ساقيها، كما لو أن ريحا عبثت بفستانها الصغير. ربما هو فستانها المفضل، ارتدته لأنها ذاهبة لعالم جديد متمدن، ينتظرها على الضفة ...