التربية الشعبية في فكر المهدي بنبركة من التلقين إلى تحرير الوعي
في مسار الكفاح الوطني والتقدمي الذي شهده المغرب في منتصف القرن العشرين، يبرز اسم المهدي بنبركة كأحد أبرز المفكرين والسياسيين الذين جمعوا بين العمل السياسي والنضال الثقافي. بحث لم يكن اهتمامه بالتربية أمراً ثانوياً، بل كان جزءاً من مشروع تحرري شامل. فقد اعتبر أن التربية الشعبية هي المفتاح لبناء مجتمع واعٍ، منظم، وقادر على التغيير. من هنا، يمكن القول إن مشروع المهدي بنبركة السياسي لم يكن منفصلاً عن مشروع تربوي جذري، بل يأتي في سياق ...