لحسن العسبي: المهدي المنجرة.. رحيل رجل الإختلاف
هو هرم معرفي وفكري كبير، ما في ذلك شك. وكل من احتك به، مثلما سعدت بذلك منذ نهاية الثمانينات، يدرك أنه أمام طاقة فعل غير معهودة. وهي الطاقة التي يجعلك الوقوف على تفاصيلها، مع تواتر الأيام والسنوات، تستشعر أنك أمام "مؤسسة قائمة الذات"، بالشكل الذي جعل الكثيرين لم يستسيغوا في الرجل صرامته في الكثير من علاقاته العمومية، معتقدين أنه حين كان يصر على القول دوما: "أنا المهدي المنجرة"، أن في ذلك تعاليا غير مقبول من عالم كبير مثله. بينما، الحقيقة، ...