الخميس 18 إبريل 2024
خارج الحدود

أحزاب تونسية ترد على تطاول تبون: "تونس عرضة لمقايضة القروض لكنها ليست في مأزق ولم تنتهك حقوق وحريات الأفراد"(مع فيديو)

أحزاب تونسية ترد على تطاول تبون: "تونس عرضة لمقايضة القروض لكنها ليست في مأزق ولم تنتهك حقوق وحريات الأفراد"(مع فيديو) جزائريو "إيطاليا" يرشقون رئيسهم "تبون" بالبيض والطماطم
قال الأمين العام لحزب التيار الشعبي التونسي زهير حمدي، إن "مصطلح مأزق الذي استخدمه الرئيس عبد المجيد تبون في وصفه للوضع التونسي الراهن لم يكن موفقا". وأضاف رئيس الحزب التونسي، في تصريح لإذاعة شمس "أف أم" التونسية، أن تونس ليست في حرب أهلية وليست في مأزق ووضعها أفضل من عدة دول أخرى، مشيرا إلى أن "تونس لم تعرف عنفا ولا إخلالا بالحقوق والحريات"، كما هو الحال في الجزائر. وانتقد زهير حمدي عبارة "الرجوع إلى الطريق الديمقراطي" التي استخدمها تبون، قائلا إنه "لا يرى إخلالا بالحقوق والحريات. توجد المظاهرات والتحركات الشعبية في كل مكان في تونس وهذا الأمر غير موجود في الجزائر!". 
ومن جهتها استنكرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي تصريحات تبون حول "استعداد كل من الجزائر وايطاليا لمساعدة تونس للخروج من المأزق والعودة إلى الديموقراطية"، وحملت المسؤولية في ذلك بقولها لمن "تركنا عرضة لانتهاك سيادتنا الوطنية وترك التهديدات من هنا وهناك لمقايضتنا بالقروض"، إشارة إلى القروض التي حصلت عليها تونس من الجزائر مؤخرا. 
ويشار إلى أن  الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد استعداد الجزائر وإيطاليا لمساعدة تونس للخروج من المأزق والعودة إلى الطريق الديموقراطي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الايطالي سيرجيو ماطاريلا يوم أمس الخميس بروما. 
وقال مراقبون إن "الرئيس الجزائري تطاول على السيادة التونسية وأصر على التدخل في شؤونها الداخلية". 
وتزامنا مع زيارة تبون إلى الجزائر، نظم الحراك الجزائري ثلاث وقفات استنكارية بروما رافعين شعارات الحراك المطالبة ب"دولة مدنية ماشي عسكرية"، مستنكرين "تبون مزور جابوه العسكر ماكاش الشرعية"، و "مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية". 
الوقفة الأولى كانت أمام مقر مجلس النواب التي عرفت تدخلات قوية باللغة العربية والإيطالية نشطتها فعاليات جزائرية، بينما الوقفة الثانية فقد كانت قرب مقر رئاسة الحكومة، حيث انتظر بعض النشطاء خروج سيارته وسيارات موكبه من مقر الوزارة الأولى فرجموه بالبيض والطماطم يوم الخميس 26 ماي، أما الوقفة الثالثة فقد عرفت ترديد شعارات الحراك ورجم مباشر لصورة تبون على اللافتة بالبيض والطماطم أمام مقر الشرطة، وذلك بعد إطلاق سراح الموقوفين من طرف الشرطة الإيطالية الذين أمطروا موكب تبون في الوقفة الثانية. وتفاديا لعدم التعرض لعملية الرجم والاحتجاجات اضطر تبون إلى إلغاء زيارته إلى الموقع الأثري السياحي بومباي بنابولي يومه الجمعة 27 ماي2022.