بمعظم المؤسسات التعليمية سلك الثانوي التأهيلي وخاصة مستوى اولى ثانوي، هناك تاخر ملموس على مستوى دروس مادة الاجتماعيات يصعب معه استكمال الدروس في ظروف عادية ومناسبة لاجتياز الامتحان الجهوي المحدد يومي 15و 16 يونيو 2022.. ويبدو لي بأنه يستحيل تدارك الدروس المتبقية في مادة الاجتماعيات، كون ذلك يحتاج إلى غلاف زمني وساعات إضافية وتضحية من جانب الأساتذة ناهيك عن حصص التدريب على منهجية تحليل الوثائق التاريخية والجغرافيا وانجاز المبيانات.
من خلال اتصالي بعديد من أساتذة مادة الاجتماعيات، تبين لي بان هناك تفاوت كبير من حيث سير الدروس في مادتي التاريخ والجغرافيا. ففيما تتقدم مؤسسات تعليمية فبي المقرر الدراسي، تشهد أخرى تاخرا كبيرا يصل إلى حوالي خمسة دروس. وقد عبرت جمعيات أمهات وٱباء واولياء الامور عن قلقها من تأخر إتمام برنامج مادة التاريخ والجغرافيا أولى جهوي وما سيخلفه ذلك من ٱثار سلبية محتملة على ما تبقى من الموسم الدراسي علما بأن موعد إجراء الامتحان الجهوي هو 15و 16 يونيو 2022.
ويعود تاخر إتمام دروس مادة الاجتماعيات أولى جهوي إلى الاضرابات المتكررة للأساتذة وتأخره موعد الدخول المدرسي وتقديم بعض الأساتذة لشواهد طبية..
ولضبط خارطة طريق بيداغوجية لاتمام الدروس المتبقية في مادتي التاريخ والجغرافيا على اللجنة المكلفة باعداد مواضيع الامتحان الجهوي لمادة الاجتماعيات لجهة الدارالبيضاء سطات إجراء تعديل على الإطار المرجعي لمادة الاجتماعيات بما يسمح للتلاميذ اجتياز الامتحان الجهوي في ظروف جيدة ومناسبة. فهناك عديد من المؤسسات التعليمية دخلت في سباق مع الزمن لمواجهة تأخر استكمال ما تبقى من المقرر الدراسي واثار الإضرابات وتوقف الدراسة وذلك بتسريع وثيرة الدروس توزيعها على الثلاميذ دون شرح وتفسير. وهذه الطريقة في نظري غير تربوية ولا تخدم مصالح تلامذتنا خاصة بالمدارس العمومية. ولتفادي المشاكل التي قد تترتب عن تاخر انهاء البرنامج الدراسي لمادة الاجتماعيات وتجنب القلق والاضطرابات النفسية لدى التلاميذ ادعو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء سطات وكذا اللجنة الموكول لها مهمة إعداد مواضيع الامتحان الجهوي لمادة الاجتماعيات، القيام بزيارات ميدانية الى المؤسسات التعليمية والشروع في تكييف دروس مادة الاجتماعيات بما يتناسب مع الوضع الحالي لان الفجوة عميقة بين التعليم العمومي والخصوصي على مستوى سير دروس مادة الاجتماعيات.
أن استكمال برنامج مادة الاجتماعيات أولى جهوي والتي تنعث بالفرت:la bête noire. يتطلب تكييف بيداغوجي وهي عملية صعبة التنزيل غلى أرض الواقع. وتقع هذه المهمة على عاتق السادة المشرفين التربويين المطالبين بإجراء مراقبة مستمرة لسير الدروس والقيام بتعديل على دروس الاجتماعيات بالإطار المرجعي تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي وضمان إعداد جيد ومناسبة للتلاميذ وذلك ما نتمناه.
خليل البخاري/ أستاذ مادة الاجتماعيات