وكالات الاسفار في ورطة مع عمرة رمضان هذه السنة في الوقت الذي تحاول فيه وكالات الأسفار المغربية النهوض من الكبوة الموجعة التي خلفتها لها جائحة كورونا والتي حكمت على السياحة المغربية بالجمود لأكثر من سنتين، وتنفست الصعداء واستجمعت الوكالات ما تبقي لها من جهد وقوة لتدبير رحلات إلى المملكة العربية السعودية لاداء مناسك العمرة التي يقبل عليها المغاربة خاصة في فصل رمضان . يشهد موسم العمرة ارتباكا ظاهرا في الرحلات الجوية المخصصة لهذا الغرض ولم تصدر بعد أية برمجة تهم العمرة الرمضانية !؟
خاصة مع تداول الأخبار حول تفاجؤ عدد من الوكالات التي سجلت عددا من الزبناء، بأن شركة الخطوط الملكية المغربية خصصت لها حصصا قليلة من المقاعد، كما أن هناك وكالات أخرى لم يخصص لها أي مقعد !! اما بقية الشركات مثل الخطوط السعودية فإن جميع مقاعدها محجوزة خلال فترة عمرة رمضان!! وباتت وكالات الأسفار إذن في حيرة وقلق شديدين، وتبدي مخاوفها وشهر رمضان على الأبواب رغم أنها استوفت جميع شروط حجز الفنادق وكافة التدابير المرتبطة بالمعتمرين في السعودية؛ وتخوفها يزداد حدة بعد توصل الفنادق السعودية بالمبالغ المالية مقابل الحجوزات، ولن تعوض المعتمرين أو الوكالات في حالة عدم قدوم الزبناء، الشيء الذي ينذر بحدوث مشاكل بين وكالات الأسفار والزبناء الذين أدوا كل إلتزاماتهم وبأسعارمرتفعة هذه السنة. ولكن ورطتهم الوكالات بسبب عدم توفيرها تذاكر رحلات عمرة رمضان سواء من الطيران المغربي أو السعودي وهو ما ينذر في حالة عدم تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل لهذا المشكل بشكل فوري،بأن تتحول مقرات هذه الوكالات إلى نقط غضب وإحتجاج الزبناء الذين كانوا قد سارعوا بعد إعلان السلطات السعودية عن فتح الباب للمعتمرين هذا العام، إلى وكالات الأسفار قصد تسجيل أسماءهم وضمان مقاعدهم، وأدوا كل المصاريف المطلوبة منهم لأداء العمرة وزيارة المشاعر المقدسة لكن يصابون بخيبة وياملون أن لايجدوا أنفسهم في آخر المطاف بلا فلوس وبلا عمرة ؟!.
