الاثنين 7 أكتوبر 2024
اقتصاد

شارك فيها 164 شخصا.. تفاصيل ما جرى في أشغال المناظرة العلمية المغربية الإسرائيلية الأولى بأكادير

شارك فيها 164 شخصا.. تفاصيل ما جرى في أشغال المناظرة العلمية المغربية الإسرائيلية الأولى بأكادير جانب من اللقاء
خلصت أشغال المناظرة العلمية المغربية الإسرائيلية الأولى حول "الماء والزراعة وتربية الأسماك"، التي عقدت الأربعاء، إلى ضرورة تيسير التواصل بين المهنيين من كلا البلدين من أجل تحسين الإنتاجية، وتطوير المهارات والابتكار في مجال الزراعة في المغرب وتقييم تطور قطاع الفلاحة وتربية المائيات بالبلدين، إلى جانب تحديد التحديات المتعلقة باختيار الأصناف وإنتاجيتها وجاذبيتها في الأسواق الدولية، فضلا عن  ترشيد استغلال المياه باستخدام التقنيات الجديدة لتحسين الري من أجل إضفاء حيوية متجددة على القطاع وتأهيله.

وبحسب الافادات التي تلقتها "أنفاس بريس" من المنظمين، فقد شكلت المناظرة دفعة جديدة للنشاط الاقتصادي في المغرب بعد جائحة كوفيد 19 وتداعياتها، وفرصة لتثمين مخطط بناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة، بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للنموذج التنموي الجديد الذي رسمه الملك محمد السادس. كما تشكل فرصة مهمة  بالنسبة للمنتجين المحليين بالمجالين الفلاحي وتربية المائيات بسوس ماسة للتعرف على التوجهات الجديدة للقطاع، واستكشاف الشراكات المحتملة في البحث والتطوير، بين المختبرات العلمية الجامعية والمنتجين، وتحديد الفرص المشتركة مع المستثمرين المحتملين من إسرائيل في اطار السياق العام للانفتاح على التعاون الدولي في المجال وإمكانيات تطوير الإنتاج الوطني وتخفيف عبء الكلفة المائية والطاقية، خاصة وأن صادرات الجهة تقدر ب 85٪ من الصادرات الزراعية للمملكة.
 
وأوضح سعيد بنريان رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية الإسرائيلية، أن المناظرة شكلت فرصة لتعزيز تبادل الخبرات بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين في الميدان الزراعي، وعلى وجه الخصوص منتجي جهة سوس ماسة، الذي تعرفوا على الاتجاهات الجديدة في هذا القطاع، واستكشفوا الشراكات المحتملة في البحث والتطوير، بين الجامعات والمنتجين، فضلا عن كونها مناسبة لتحديد الفرص المشتركة مع شركات" Agro Tech" الناشئة والمستثمرين المحتملين من إسرائيل.
 
وبينما أكد العرايس السرحيني، وهو مهندس فلاحي، عن الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، أن المناظرة شكلت "فرصة قيمة ومهمة لتبادل سبل تعزيز التعاون بين المغرب وإسرائيل في مجالات تدبير ندرة المياه والزراعة وتربية المائيات ونقل التكنولوجيا لما يخدم مصالح البلدين"، أشار حرمة الله سيدي أحمد رئيس الجمعية الصحراوية للتنمية المستدامة وتشجيع وجلب الاستثمارات للأقاليم الجنوبية إلى "تطابق وجهات نظر الخبراء والمهنيين في الجانبين المغربي والإسرائيلي، وعزمهما على المضي قدما في تطوير مجالات التعاون  الثنائي وتبادل الخبرات".
 
وأوضح حرمة الله أن "وفدا مهما من الخبراء والمهنيين ورجال الاعمال الإسرائيليين والأمريكيين زاروا مؤخرا الأقاليم الجنوبية للمملكة بمناسبة اليوم التسويقي لجهة الداخلة وادي الدهب، إذ تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات تدبير المياه والزراعة الصحراوية وتربية المائيات".
 
كما شكلت الزيارة مناسبة لتبادل الخبرات في قطاعات الماء والفلاحة والصناعة والصيد البحري وسط اهتمام بفرص الاستثمار المتاحة في المجال الممتد من سوس الى الداخلة وادي الذهب بفضل  التوجهات والجهود الكبيرة للملك محمد السادس الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال"، وفق تعبير المتحدث.

يشار إلى أن غرفة التجارة والصناعة المغربية الإسرائيلية منظمة غير ربحية تروم تعزيز التقارب بين البلدين عبر إبراز مؤهلاتهما وخلق تبادلات اقتصادية بينهما.