الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

بعد حصارها ماليا: ما الذي ستجنيه الأبناك الروسية من اعتماد بطاقات يونيون باي الصينية؟

بعد حصارها ماليا: ما الذي ستجنيه الأبناك الروسية من اعتماد بطاقات يونيون باي الصينية؟ الرئيس بوتين التف على العقوبات المالية الغربية باعتماد نظام الأداء البنكي الصيني
بعد أن ضربت العقوبات الغربية النظام المالي الروسي قبل ست سنوات، بدأ نوع من البطاقات المصرفية الجديدة في الظهور في محافظ الكثير من الروس اعتمادا على نظام "مير" للأداء بالبطاقات البنكية ومقبول في 12 دولة، وذلك لفك الحصار عن الأبناك الروسية.
ومع تجدد العقوبات الغربية ضد روسيا ردا على أزمة أوكرانيا، بتعليق أوربا وأمريكا لعمليات فيزا وماستركارد، أعلنت بنوك روسية أنها ستعتمد قريبا  بطاقات تستخدم نظام  الأداء الصيني "يونيون باي" مقرونا بشبكة مير الروسية، والذي من الممكن استخدامه في 180 دولة في جميع أنحاء العالم.
وجاءت الإعلانات المتعلقة بالتحول إلى "يونيون باي" من "سبيربنك"، وهو أكبر بنك روسي، وكذلك "بنك ألفا" و"بنك تينكوف".
ماهو نظام الدفع "يونيون باي" الصيني؟
"يونيون باي" هي شركة خدمات مالية صينية تأسست يوم 26 مارس 2002 في شنغهاي، وهي جمعية لصناعة البطاقات المصرفية في الصين، وتعمل بموافقة البنك المركزي الصيني. 
وتوفر خدمات البطاقات المصرفية ويسمح نظام "يونيون باي" بالدفع مقابل التسوق عبر الإنترنت، لدى أي تاجر يقبل "يونيون باي".
تعمل شركة "يونيون باي" مع أكثر من 2500 مؤسسة حول العالم، وتم إصدار أكثر من 7 مليارات بطاقة حتى الآن.
"مير" السلاح المالي الروسي ضد العقوبات الأمريكية.
بدأت البنوك الروسية الأولى إصدار بطاقات “مير” في إطار مشروع تجريبي في أواخر 2015. وبعد عام، تمّ إصدارُ أكثر من 1.75 مليون بطاقة، قفزت إلى 19 مليون بحلول الربع الأخير من العام 2017، وفقاً لبيانات وكالة الأنباء الحكومية “تاس”. وتسارع هذا الاتجاه بشكلٍ ملحوظ في بداية العام 2018، بإصدار حوالي 30 مليون بطاقة، ووصلت إلى ما يقرب من 100 مليون بحلول (يونيو) 2021، وفقاً للأرقام الصادرة عن نظام بطاقات الدفع الوطني الروسي.
ووفقا لمعطيات شركة الدفع الروسية هذه، كان الحجم الأكبر من المعاملات، في دجنبر 2021، وبلغ 41 مليار روبل - هذه هي فترة موسم الذروة، عندما يقدم المواطنون الروس على شراء هدايا رأس السنة بنشاط. ومقارنة بشهر دجنبر 2020، زاد حجم المدفوعات بمقدار 2.8 مرة على أساس سنوي. 
بطاقة "فيزا"
بدأ خدمات "فيزا Visa" في عام 1958، وهو العام الذي أطلق فيه بنك أوف أميركا أول برنامج لبطاقات الائتمان للمستهلكين، استهدف به المستهلكين من الطبقة المتوسطة والتجار الذين تتراوح أعمالهم ما بين الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة. 
ولم تستغرق الشركة وقتاً طويلاً لتنمو، ثم توسعت دولياً في عام 1974 وقدمت أول بطاقة سحب آلي في عام 1975. 
في عام 2007، تم دمج الشركات الإقليمية في مختلف أنحاء العالم لتكوين شركة Visa Inc، ثم طُرحت أسهم الشركة في البورصة في العام 2008 وذلك في واحدة من كبرى عمليات الطرح العام الأولي في التاريخ. 
في 2016، أتمت Visa الاستحواذ على شركة Visa Europe. 
واليوم، تعمل Visa في أكثر من 200 دولة وإقليم على مستوى العالم مقدمةً منتجات وخدمات يمكن استخدامها على أي نوع من الأجهزة سواء البطاقات أو الحاسبات المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية. 
بطاقة ماستركارد
ماستركارد الدولية MasterCard Worldwide هي شركة خدمات مالية  أمريكية متعددة الجنسيات، تأسست يوم 16 دجنبر 1966،  خاصة بنظام الدفع عن طريق بطاقة الائتمان. تمنح ماستركارد الدولية تراخيص للبنوك في كل أنحاء العالم لإصدار بطاقات لهم.
ونشاطها هو إجراء عمليات الشراء بين البنك المصدر للبطاقة والمشتري والبائع بالبطاقة الذكية على نطاق عالمي.
بطاقة الماستر كارد هي أكبر شبكة دفع، بعد بطاقة الفيزا في سوق المدفوعات العالمية. وتتعاون الماستر كارد مع العديد من من المؤسسات الماليّة العالميّة في كافة أنحاء العالم لتقديم بطاقات الشحن التي تحمل علامة الماستر كارد، وقد تكون معاملات الماستر كارد على شكل بطاقات ائتمان أو خصم أو بطاقات مدفوعة مسبقًا. وتملك شركة ماستر كارد شراكات وعلاقات مع العديد من الشركات والمؤسسات حول العالم، وتحصل الشركة على الربح من خلال الرسوم التي يدفعها المستخدم في كل مرة يستخدم إحدى الخدمات التي تقدمها.