الخميس 18 إبريل 2024
اقتصاد

هذا ما تنتظره دول الخليج من المغرب في مجال الطاقة

هذا ما تنتظره دول الخليج من المغرب في مجال الطاقة من المتوقع أنه بحلول عام 2025  سيزيد مزيج الطاقة بالمغرب بنسبة 52 ٪
من المنتظر أن ينطلق قريبًا "معرض الشرق الأوسط للطاقة" بإمارة دبي بالإمارات، وذلك بغرض البحث عن موارد طاقية جديدة أكثر نظافة. ويعتبر هذا المعرض أحد أكثر اللقاءات شهرة وإثارة للاهتمام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها بخصوص الطاقات المتجددة، حيث تشارك العديد من البلدان لعرض ابتكاراتها في هذا القطاع.
وقال الإسباني خورخي أورتيز أن هذا المعرض سيكون مناسبة لإظهار قدرات المغرب وإبراز طموحاته الطاقية التي بدأت تؤتي ثمارها. مضيفا أن هذا البلد يمتلك مزيجًا متنوعًا من الطاقة، بدءًا من الوقود الأحفوري، مثل النفط والغاز، وانتهاء إلى استخدام الطاقات المتجددة والنظيفة والآمنة (الطاقة الشمسية والطاقة الريحية)، مما يمنحه نظامًا متنوعا مثاليًا.
وأضاف الخبير الإسباني أورتيز في مقال نشرته مجلة "إنتري دوس أورياس" الإسبانية ، اليوم (3 مارس 2022)،  أن مهمة عرض النموذج المغربي ستلقى على عاتق علي الزروالي، رئيس التعاون الدولي والتنمية في الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، ونائب رئيس اللجنة الأفريقية في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والخبير الأممي في انتقال الطاقة.
وبحسب الزروالي، يتمتع المغرب بمزيج مثالي من الطاقة، كما أن الحلول التي يقدمها لأزمة تغير المناخ  تعتبر ملائمة وتبلي البلاء الحسن في تغيير القواعد الطاقية التي تعتمد فيها دول الخليج وشمال إفريقيا، بشكل أساسي، على النفط والغاز الطبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يقوم، في مجال الطاقات المتجددة، بعمل كبير ومهم، مما يشكل جزءًا من أكثر الأهداف احترامًا للبيئة، وفقا لالتزاماته الدولية. 
ومن المتوقع أنه بحلول عام 2025  سيزيد مزيج الطاقة بالمغرب بنسبة 52 ٪ ، ذلك أن الظروف المناخية تجعل منه مكانًا مناسبًا  ومثاليا لتطوير قطاع الطاقات المتجددة التي يتزايد استخدامها بشكل متواتر على مستوى العالم. 
وحسب خبير مغربي في قطاع الصناعة، سيتعين على الزروالي، انطلاقا من موقعه،  فتح نقاش حول إزالة الكربون عن الصناعات، مع وضع المغرب كنموذج لسوق كبير لتصدير الطاقات النظيفة. 
وأضاف أن بلدًا مثل المغرب، الذي بدأ هذا التحول الطاقي، من المتوقع أن يشهد اقتصادًا متنامياً بانتظام، وأن يقود استخدام التقنيات الجديدة والتمويل الجيد لبدء وضع المشاريع الخضراء موضع التنفيذ.
يذكر أنه من المتوقع أن يشارك في "معرض الشرق الأوسط للطاقة"، الذي يستغرق  ثلاثة أيام، أكثر من 18ألف متخصص في قطاع الطاقة والابتكارات المرتبطة بالطاقات المتجددة أو النظيفة. 
وسينصب التركيز  الرئيس، هذا العام، على استخدام الرقمنة والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة، فضلا عن محاولة تعزيز الطاقة الكهروضوئية وكل ما يتعلق بها، مثل التقنيات الجديدة لإنتاجها أو حتى الأنظمة القائمة على الطاقة الشمسية والحرارية.