أسست ودادية ميراللفت الجديدة مع نهاية 2021 وبداية سنة 2022، من أجل الانفتاح على إمكانيات الجهة في الاستفادة من الشاطئ والسكن إلى جنبه، أو على الأقل ضمان صيف بأنجع الطرق المريحة في تنظيم السكنيات، وذلك بناء على رغبة بعض الموظفين بكلميم وغير الموظفين أيضا، خصوصا مرتادي المناطق البحرية المجاورة..

وتأتي هذه الدينامية بعد أن نجحت العديد من التجارب في مدينة كلميم التي شهدت ميلاد أكثر من 20 ودادية بـ (الرك الأصفر) وحده، انتظمت في فيدرالية راكمت تجربة كبيرة، وفتحت آفاقا واسعة أمام العديد من ذوي الدخل المتوسط في الحصول على سكن لائق، يحترم المساحات الخضراء، ومواقف السيارات وتجهيزات متابعة من قبل مختلف المصالح الوصية.

وإذا كانت التجهيزات هي آخر الخطوات التي تعيشها منطقة الـ (الرك الأصفر) بكلميم قبل إعطاء رخص البناء الفردية، فإن الانفتاح على منطقة الشيخ ومير اللفت تعد إضافة للراغبين في الحصول على سكن عائلي فردي أو مشترك، ناهيك عن قابلية هذا النوع من التنظيم السكني في خلق دينامية تجارية وسياحية متميزة لتحريك الركود الذي بدأت تعرفه المنطقة أمام انحسار تجارة الصبار أكبر مجال فلاحي بمنطقة أيت بعمران عموما، وأمام نقص كبير في إنتاجية العسل الذي كان رافدا آخر للكثير من العائلات المالكة لمناحل في جبال المنطقة...

ناهيك عن كون منطقة وادنون، وأمام إكراهات السكن في الشاطئ الأبيض القريب من كلميم وأسا على حد سواء، كمتنفس بحري كانت لديه إمكانيات واعدة منذ بداية الثمانينات، قبل أن تتبخر الكثير من المشاريع به، وتفشل شركات أجنبية في تحويل هذا البحر المعروف بشساعة رماله، أوسع مجال رملي في الجنوب...

وبالنظر إلى احتراف الكثير من منحدري المناطق المعروفة بحرارتها الصيفية، بعض المهن البحرية المترددة في مواسم وأسابيع وأحيانا لأيام السبت والأحد... بادر مجموعة من عشاق المنطقة من ميراللفت وكلميم إلى تأسيس ودادية ميراللفت الجديدة، لإطلاق هذه الدينامية المنشودة في تقريب فسحة الصيف ونهاية الأسابيع لعشاق البحر وحرفه المتعددة، آملين أن تستجيب في الوقت نفسه لبعث جديد في الخدمات والسياحة الداخلية في وجه كل مرتادي بحر ميراللفت الشهير...