السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

تخلي الأطباء عن تعييناتهم يعمق جراج أهالي طاطا ويرهن مستقبلهم في الصحة

تخلي الأطباء عن تعييناتهم يعمق جراج أهالي طاطا ويرهن مستقبلهم في الصحة المركز الاستشفائي الحسن الأول بتيزنيت
يشكو القطاع الصحي في إقليم طاطا من تخلي أطباء التخصصات عن مزاولة مهامهم بعد أيام على تعيينهم بالمنطقة، مما جعل أهالي واحة باني يضطرون للتنقل صوب تارودانت وتيزنيت وأكادير لتلقي العلاجات.
 وبحسب الإفادات التي تلقاها موقع "أنفاس بريس"، أكد تخلي طبيب طب وجراحة العيون وطبيب أخصائي في أمراض النساء والتوليد عن العمل بإقليم طاطا، مما انعكس على مواعيد مواعيد الاستشارات الطبية في التخصصين، واضطر مدبري الشأن الصحي لتوجيه حالات مرضية صوب المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في أكادير، وفي حالات أخرى صوب المركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، أو المركز الاستشفائي الحسن الأول بتيزنيت.
 ومما يفاقم معاناة أهالي طاطا، يشرح مصدر موقع "أنفاس بريس"، عدم تواجد أطباء التخصص طيلة أيام الأسبوع، مما اضطر هيئات المجتمع المدني للاحتجاج غير ما مرة، إثر تسجيل وفيات لمواطنين في سيارات إسعاف أثناء رحلاتها الاستشفائية المكوكية خارج الإقليم، عمق من جراحه "غياب الأطباء بالتناوب في التخصص الواحد، مما يراكم انتظارات المواطنين لمواعيدهم ومواعيد اجراء عملياتهم الجراحية".
ومع تفاقم مشكل استقالات الأطباء ومتناوبهم مع انتهاء توظيف الأطباء المتعاقدين مع بداية عام 2022 في تسع مراكز بالإقليم، على خلفية عدم وجود ميزانيات التمويل التي ساهمت المجالس المنتخبة السابقة في تأمينها، بسبب تراجع تقليص ميزانيات  المؤسسات المنتخبة، وعدم قدرتها على البحث عن بدائل للوضع الذي سينعكس سلبا على صحة المواطن الطاطاوي، خاصة في المناطق النائية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل المسؤولين على الشأن الصحي بالإقليم- بوأت المندوب الإقليمي للصحة بـطاطا من الفوز بشخصية الإقليم لسنة 2021-، وكذا السلطات الإقليمية إلا أن تخلي الموارد البشرية الطبية عن العمل بالمنطقة تارة،  وعدم التحاقها لتقديم خدماتها الصحية لمواطنين مغاربة تارات أخرى يُفاقم الوضع الصحي بـطاطا ويؤزمه، مما يطرح تساؤلات على المنتخبون والبرلمانيين عن مدى ترافعهم عن  هذه المنطقة النائية لتنال حظها من الاستفادة من الخدمات الصحية كحق دستوري تكفله جميع القوانين وليس امتياز يستحقه البعض دون الآخر.
يشار إلى أن المركز الاستشفائي الإقليمي لطاطا استفاد من تعيينات في تخصصات نوعية، إلى جانب أخرى عزَّزت تخصصات معينة، غير أن غياب الأطباء قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لم تعرفها المنطقة منذ سنين؛ خاصة على مستوى وفيات النساء الحوامل التي كانت اعتبرت إلى حد قريب نقطة سوداء في سجل الشأن الصحي بالإقليم تم تجاوزه في المدة الأخيرة.