الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

في مؤتمر حزب الوردة.. لشكر يضع الأصبع على داء الريع وتغول حكومة أخنوش

في مؤتمر حزب الوردة.. لشكر يضع الأصبع على داء الريع وتغول حكومة أخنوش جانب من حضور المؤتمرين في الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي

فصل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تفكيك بنية الاقتصاد المغربي؛ مشددا على تقوية النسيج الاقتصادي وانفتاح المقاولات المغربية على الاقتصاد العالمي انطلاقا من الطاقات الإنتاجية الحالية.

 

جاء ذلك في كلمة الكاتب الأول، المنتهية ولايته، في افتتاح المؤتمر الوطني 11 الذي انطلق يوم الجمعة 28 يناير 2022 ببوزنيقة عبر المنصة الرسمية للمؤتمر.

 

وأضاف لشكر، أن دائرة الريع اتسعت بشكل ملحوظ يضر بالاقتصاد والدورة الإنتاجية.

 

سياسيا، عاد لشكر إلى ما اعتبره تغول الحكومة الحالية، "حين صادر الثالوث الحكومي الحق في اختيار مكونات المجالس الجهوية والجماعية، وهو ما يهدد الديمقراطية بالتآكل، عبر صد منافذ التعبيرات الديمقراطية..".

 

وهاجم لشكر مكونات الحكومة بأن الحزب في المعارضة لن يبقى مكتوف الأيدي، مسترجعا كيف أن الحزب رفض في عهد الراحل الحسن الثاني تشكيل حكومة بمفرده..

 

حزبيا، أكد لشكر على فعاليات تحصين الحزب بين المؤتمرين 10 و11 في ظل الانسداد التنظيمي الذي عمر طويلا، "مما جعل حزبنا بنهج سياسة الترميم الداخلية من خلال المصالحة الداخلية وتقوية الحزب بعودة مجموعة من الاتحاديين إلى بيتهم الأصلي، والتحاق حزبين آخرين، كما نهجنا سياسة الانفتاح لتجديد القاعدة مما يمكنها فتح تواصل متسع مع المجتمع، وهو ما أعطى الحزب دينامية ملحوظة، رغم جائحة كورونا.."، يقول لشكر.

 

انتخابيا، كشف لشكر عودة المال في نتائج الانتخابات لـ 8 شتنبر 2021، مسجلا رغم ذلك تقدم الحزب انتخابيا، "كان لنا مشروع مجتمعي نقيض مشروع الإسلام السياسي، وخضنا معركة انتخابية.. لكن طموحنا خاب بفعل عوامل عديدة، أصبحنا أمام تناوب حزبي غير سياسي، وسنستمر في نضالنا".

 

وقال لشكر أنه سبق أن صرح بعدم ترشحه للكتابة الأولى للحزب عقب انتخابات 8 شتنبر 2021، لعدد من الاعتبارات، " كانت رغبتي، ويشهد الله على صدق نيتي، في عدم خوض ولاية أخرى في قيادة الحزب.. وبعد انتهاء اللحظة الانتخابية وقفنا على وضع تنظيمي غير قانوني بحكم الجائحة، قدرنا أن تكون لها انعكاسات سلبية، مما جعلنا نعيد التفكير في وضع تعديلات تنظيمية تحافظ على قوة الحزب تنظيميا، بعيدا عن كل ادعاءات الاستئثار بقيادة الحزب كما يروج له، وبالتالي فترشيحي من عدمه خاضع للمصلحة الحزبية، شاكرا كل الذين التمسوا ترشحي للقيادة.. لا معنى لأي ترشح دون تعاقد واضح بين القاعدة والقمة، مبني على برنامج مستقبلي، وثنائية المحاسبة والمسؤولية، بعيدا عن طروحات الهدم التنظيمي.. للأسف كانت الصراعات بين البعض شخصانية قصد التهرب من المسؤولية، وهو ما ينبغي على الحزب تفعيل القطع مع كل الروابط التنظيمية غير المبنية على الانخراط والالتزام، والقطع مع كل الإساءات للحزب والمناضلين والمناضلات"..

 

وفي شبه برنامجه المقبل، كشف إدريس لشكر عن سماته المتمثلة في:

- الاستمرار في نهج المصالحة الحزبية لعودة كل الاتحاديين والاتحاديات لبيتهم.

- تقوية الحزب أفقيا وعموديا ،

- استعادة حضور الحزب نقابيا ومدنيا،

- فتح ورش رقمنة الحزب،

- الاستمرار في تأنيث وتشبيب الحزب،

- التكوين السياسي والحقوقي والرقمي للمناضلين،

- دعم منتخبي الحزب تشريعيا وجماعيا، وتطوير كفاياتهم،

- حضور الحزب من حيث المعارضة،

- تحضير الحزب لقيادة الحكومة في تشريعيات 2026،

- تقوية مظاهر الشفافية في التدبير المالي للحزب.