الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

الطريق سالكة لولاية ثالثة للشكَر.. فهل ستبقى وردة الاتحاديين يانعة؟

الطريق سالكة لولاية ثالثة للشكَر.. فهل ستبقى وردة الاتحاديين يانعة؟ ادريس لشكر إلى جانب ملصق المؤتمر 11
بدأ العد العكسي لانطلاق فعاليات المؤتمر الوطني 11 لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ابتداء من الجمعة 28 يناير 2022 ببوزنيقة التي ستحتضن المنصة الرسمية بالموازاة مع المنصات 12 على صعيد الجهات..

مؤتمر عن بعد، له ما له وعليه ماعليه، فمن جهة، من شأن التنظيم عن بعد أن يكسر كل نقاش حاد حول عدد من القضايا، أبرزها تثليت ولاية إدريس لشكر كاتبا أولا، وغيرها من القضايا المرتبطة بتشكيل المجلس الوطني والمكتب السياسي، لكن بالمقابل، فإن الحالة التنظيمية التي تم ضبطها بشكل جيد، بلغت حد ما وصفه البعض بالضبط القبلي للمؤتمرين، واستبعاد كل الأصوات المناهضة للتوجه الحالي، أن تجعل السير العام لفعاليات المؤتمر، تتصف بالسلاسة، وبلوغ الهدف منه وهو عودة لشكر على رأس قيادة الحزب.
الضبط التنظيمي الذي يعرفه مؤتمر الاتحاديين، من خلال حالة الإجماع على تولي لشكر لولاية ثالثة، وإصدار بلاغات تلتمس منه الترشح، سواء من قبل المكتب السياسي أو الفريق البرلماني أو كتاب الجهات والأقاليم، يعتبرها البعض، بأنها أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، وما سيشكل اختبارا حقيقيا لهذا الإجماع التنظيمي هو عند تشكيل المكتب السياسي والمجلس الوطني، فمنذ مدة غير قليلة بدأ التنافس الاتحادي، نحو عضوية هذين الهيئتين، خصوصا مع موجة الالتحاقات الأخيرة بالحزب قبيل انتخابات 8 شتنبر 2021، والتي منحت للحزب زخما تشريعيا ملحوظا.. فالأعضاء الحاليون عيونهم على استمرار عضويتهم، والجدد يتطلعون للعضوية، ضمن دورة المسؤولية..

والسؤال الذي يطرح هل سيحافظ المؤتمر 11 على بيضة الاتحاديين، أم ستكون مهددة بالانكسار بدءا من الإثنين 31 يناير 2022؟