الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

البنوك الإسلامية في دائرة الخطر بسبب ضعف الودائع

البنوك الإسلامية في دائرة الخطر بسبب ضعف الودائع حجم التمويلات المقدمة من قبل البنوك التشاركية بلغ 18.5 مليار درهم
تعاني البنوك التشاركية، أي البنوك العاملة بنظام تمويل إسلامي، من أزمة خانقة وتهديد واضح لاستمراريتها بفعل ضعف الودائع، ونظرا لارتفاع التمويلات الممنوحة من قبل هذه البنوك خلال سنة 2021، في الوقت الذي مازال العملاء يحبذون المصارف التقليدية.

وحسب بيانات صادرة عن بنك المغرب المركزي، فإن حجم التمويلات المقدمة من قبل البنوك الإسلامية بلغ 18.5 مليار درهم، في الفترة الممتدة من  بداية عام 2021 إلى نهاية أكتوبر الماضي، مما يدل على أن التمويلات عرفت زيادة بنسبة 50 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحسب المصدر ذاته، فإن ما يقارب 15.71 مليار درهم من التمويلات، تتوزع على قطاع العقارات، ما يقدر بالعملة الصعبة ب 1.69 مليار دولار، والاستهلاك 121.7 مليون دولار، الخزينة 3.77 ملايين دولار، وأما تمويلات قطاع التجهيز فحددت ب 164.8 مليون دولار.

وأوضحت البيانات الصادرة عن البنك المركزي، أن حسابات الشيكات والحسابات الجارية، بلغت نحو 538 مليون دولار، بزيادة سنوية 41.9 بالمئة، فيما بلغت الودائع الاستثمارية نحو 172 مليون دولار.

وأكد بنك المغرب على أهمية وضع تلك المصارف محل نظر في اجتماعاته، واعتبر أنه من الضروري النظر في أسباب تباطؤ نشاط البنوك الإسلامية، وإيجاد سبل للنهوض بها.

وفي الوقت عينه، يشتكي المساهمون في المصارف الاشتراكية من ضعف أداء مدرائها، إذ أنه رغم ما يتمتعون به من مهنية وإلمام بالجوانب الفنية للمالية الإسلامية، إلا أن لهم فعالية محدودة على الصعيد التسويقي والتجاري.