السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

كمال السعيدي: غريزة البقاء.. بين اليمين واليسار ..

كمال السعيدي: غريزة البقاء.. بين اليمين واليسار .. كمال السعيدي
ستشهد نهاية يناير عقد مؤتمري كل من الإتحاد الإشتراكي والحركة الشعبية .. معلوم أن الرهان الحقيقي للمحطتين معا هو تنظيمي بالدرجة الأولى ويتعلق بخلافة قائدي الحزبين .. 

بخصوص الإتحاد الإشتراكي، سبق للسيد إدريس لشكر أن أعلن أنه لا ينوي الترشح لقيادة الحزب مجددا بالنظر لإستنفاذه لزمن الولاتين القانونيتين وحتى زيادة .. لكن التعديلات التي أقرتها اللجنة التحضيرية وصادق عليها المجلس الوطني اليوم تجعل إلتزامات لشكر السابقة محط تساؤلات وشك كبير لأنها تتيح تغيير القانون وتمكين القائد من ولاية ثالثة إذا شاء هو وشاء له المؤتمر الذي يبقى " سيد نفسه " وصاحب الحق في خرق/ تغيير القوانين التي وضعها أو أقرها سابقه .. 

ترى هل سينجح إدريس في خلافة لشكر ؟ أم أن المؤتمر المقبل لن يسمح بتبديد المكتسبات التنظيمية التي راكمها الإتحاد والتي تبقى على كل حال نقطة ضوء وسط العتمة ؟؟ سنرى ..

لا أعتقد كذلك بأن الأمور ستستمر على النهج البوتفليقي في الحركة الشعبية وإلا فهي الفضيحة المجلجلة، ذلك لأن السيد محند لعنصر تربع على عرش الحركة الشعبية منذ إنقلابه الشهير منتصف الثمانينات إلى اليوم، وحيدا لا شريك له إلا حيزا من الزمن كانت غايته رد الإعتبار للأمغار وجمع شتات الحركة لمصلحة اقتضتها حسابات مهندسي العهد الجديد .. لهذا أتصور أن المؤتمر المقبل سيسمح أخيرا بتقاعد لعنصر الذي بلغ الثمانين حولا وهو العمر الذي يسأم فيه المرء عموما تكاليف الحياة كما قال بن أبي سلمى ..

ترى من سيخلف لعنصر إذا سئم تكاليف السياسة ؟؟ هل هو أوزين ؟؟ هل هو مبديع ؟؟ قيادي أو قيادية حركية أخرى؟؟ أم شخصية فضائية يتم تنزيلها على حزب السنبلة في ليلة المؤتمر كما تنزل الملائكة والروح في ليلة القدر ؟؟
 سنرى ..