الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

خيام الجنائز تثير جدلا واسعا بمقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء

خيام الجنائز تثير جدلا واسعا بمقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء عبد الإله فراخ (يمينا) ومحمد الحدادي

بدأت الحروب الباردة تطفو على السطح في بعض المقاطعات الجماعية بالبيضاء؛ فبعدما أسدل الستار عن "المعركة" الانتخابية وتشكلت المكاتب المسيرة، بدأ التراشق بالكلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث بين عبد الإله فراخ (عن حزب العدالة والتنمية) ومحمد الحدادي رئيس مقاطعة سيدي عثمان (عن حزب التجمع الوطني للأحرار).

 

وأكد عبد الإله فراخ، في تدوينة بـ "الفايسبوك"، بأن الخيام والكراسي والطاولات المتواجدة بمرأب المقاطعة كافية تقريبا للمتطلبات اليومية للساكنة، وهي في ملك مقاطعة سيدي عثمان وليست ملك "لبات شي حد"، على حد قوله. مضيفا "بما أنه مازال الشباك الوحيد الاجتماعي للمقاطعة مازال غير مفعل، فيبقى الموظف الوحيد للتواصل معه من أجل استفادة الساكنة من هذه الخدمة الاجتماعية المجانية هو مصطفى كما كان معتاد لسنوات.. لكن للأسف الشديد إن هذا الشخص لا يجيب على اتصالاتي المتعددة. وهذا يطرح لي سؤالين، إما هو مجرد اجتهاد شخصي لهذا الشخص، وفي هذه الحالة هو مس بكرامة المستشار الجماعي، وإما أن الأمر بتعليمات أو توصيات فوقية، وهذا شيء آخر!!! فما زلت لم أتوصل بجواب شاف حتى أقرر من المسؤول عن هذه اللامبالاة والعمل على احتقار منتخبي المقاطعة".

 

وجاء الرد سريعا من قبل محمد الحدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان، الذي قال، في تدوينة له عبر الفايسبوك: "بدأنا هذه الفترة الانتدابية ونحن نقول نفس الخطاب، من مكتب مسير ومن شركائنا في التسيير، وكذا الشركاء الآخرين، الذين يتقاسمون معنا مهمة قيادة دفة المقاطعة إلى ما فيه الصالح العام، هذا الخطاب الذي يرتكز على العمل المشترك، والتكامل، وجميع هؤلاء الفرقاء يعلمون أن أبواب التواصل مفتوحة، إما باللقاء المباشر أو وسائل الاتصال المختلفة، فما هي النية المبيتة التي تجعل المرء يترك الباب مفتوحا ويصيح من النافذة".

 

وأضاف قائلا "مرت ست سنوات حرمنا فيها من كل شيء، لم نشتك، ولم نولول، ولم نلبس لباس الضحية، بل عملنا بإمكاناتنا الذاتية على تلبية حاجيات المواطنين، الذين كانوا يلجؤون إلينا في خدمات الجنازة، ونحن الآن لم نفكر أن نسقي أحدا من الكأس الذي شربنا منها، ولم نغير شيئا من السير العادي للمقاطعة، لم نحرم أحدا من رقم هاتف الشبكة، لم ننتقم، لم نعاتب، بل شرعنا رئاسة ومكتبا مباشرة في العمل وفق المبادئ الذي أعلناها... والدليل على ذلك لقاء الخميس الماضي مع أعضاء المجلس للتشاور والاستماع وتبادل الرأي، ولقد كنت سعيدا بمستوى اللقاء، واستفدت كثيرا من الكم الكبير من الأفكار الصائبة والسديدة".

 

وأكد الحدادي في التدوينة ذاتها، "لا داعي لتسميم الأجواء، والبحث عما يكدر الصفو الذي بدأ ينتشر في أجواء مجلس مقاطعة سيدي عثمان، فالصوت الواحد وإن كان نشازا، ما زال الوقت سانحا لأن ينضم إلى الإيقاع الصحيح، ويكف عن التغريد خارج السرب"...