الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

إلى الوزير بنموسى: ماذا يجري بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق؟

إلى الوزير بنموسى: ماذا يجري بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق؟ أحمد الشتواني، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، والوزير شكيب بنموسى(يسارا)
على إثر المقال السابق "خروقات بالجملة في مباراة التعليم العالي مساعدين والمتضررون يطالبون بالإنصاف" الذي نشر بجريدة "أنفاس بريس"، بتاريخ الخميس 21 أكتوبر 2021، والتجاوب السريع للوزارة الوصية مع طعون المتضررين بحلول لجنة من المفتشية العامة بأمر من وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، للتدقيق والبحث في الخروقات التي شابت مباراة التعليم العالي مساعدين، استبشر- وفق مصدر نقابي- المتضررون بمركز جهة الشرق وباقي المراكز الجهوية على الصعيد الوطني خيرا بالعهد الجديد والإشارات الإيجابية للوزير مهندس النموذج التنموي لكل من يهمه الأمر أن زمن التساهل والشطط قد ولى وأن "التدبير بالوزارة اليوم ليس كالأمس.
إلا أنه ومباشرة بعد مغادرة أعضاء لجنة المفتشية العامة لمدينة وجدة -وفق ذات المصدر- وإنهاء مهامها بعد الاستماع للمتضررين والمتدخلين في العملية، تفاجأ بعض المدعوين من طرف اللجنة للاستماع إليهم في تظلماتهم من تهديد وابتزاز من طرف مدير المركز بكل الوسائل لسبب بسيط انهم راسلوا مؤسسة الوسيط وطالبوا بتطبيق القوانين الجاري بها العمل ومارسوا حقهم الدستوري.
أعطى مدير المركز الحالي، حسب المصدر، إشارات جد سلبية باستغلال الصلاحيات المخولة له إداريا وجعل من منصبه محرابا لتنفيذ أجندة لجهات خفية ونصب نفسه طرفا لتصفية حسابات وصراعات وصلت الى المحاكم، الشيء الذي جعل المركز في هاته الفترة يعيش على صفيح ساخن بسبب سوء التدبير والعشوائية في التسيير الإداري الذي نتج عنه ضياع الوقت والجهد.
وقد وصل الأمر بالمدير حد توجيه مراسلات إدارية متسلسلة أقل ما يستشف منها "توقيتا وموضوعا" أنها تهديد واستفزاز لبعض الأطر بإعفائها من مهامها ومسؤولياتها الحالية التي يكفلها لها القانون ضاربا بذلك عرض الحائط كل القوانين ومحاولة تعطيل حكم قضائي صادر عن المحكمة الإدارية في الموضوع وما ترتب عنه من آثار- يضيف المصدر.
لوهنا تطرح مجموعة من التساؤلات: ما الجدوى والهدف من محاولة نشر اليأس والإحباط والتشويش على المفتشية العامة والتبخيس من عملها قبل نشر نتائج عملها وتـأجيج الوضع وتغذية الصراعات في هذا الظرف بالضبط؟
ففي الوقت الذي تصرح فيه رئاسة الحكومة، يقول مصدر " أنفاس بريس"- أنها بصدد البحث عن حلول مبتكرة لمعالجة مجموعة من الملفات والرفع من جودة التكوين وخلق جو من الاستقرار، نجد مدير المركز يسير ضد التيار ويبحث عن حلول مبتكرة باستغلال منصبه وإقحام نفسه في صراعات وإهانة الأطر العاملة بالمركز لتصفية الحسابات خدمة للأجندة الخفية التي وصلت إلى حد ممارسة ضغوط ممنهجة على بعضهم من أجل دفعهم الى تقديم طلبات انتقالهم من المركز والتنازل عن ملفات معروضة أمام القضاء، بعد فشلهم في المساومة على مناصب التعليم العالي والتي كانت موضوع أخر زيارة للمفتشية العامة.
أي إصلاح للمنظومة التربوية لن يمر إلا عبر جودة التكوين وانخراط الجميع بكل قوة وجهد من طرف الجميع لتخليق الحياة العامة، والاستعداد للموسم الحالي للتكوين، وإعادة النظر في مسطرة تعيين المدراء الجهويين لمراكز التربية والتكوين، التي وجب أن تستند إلى معيار الكفاءة المهنية، والنزاهة، إذ كيف يعقل لمركز يكون أساتذة المستقبل وأطر التربوية والتكوين المستمر للأطر العاملة بالوزارة أن يدبر بهاتة الطريقة التي يسير بها مركز وجدة، يعلق مصدرنا؟