الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

الحسن زهور: فرانس 24 مرة أخرى وقضيتنا الوطنية

الحسن زهور: فرانس 24 مرة أخرى وقضيتنا الوطنية الحسن زهور
فرانس 24، تبدي مرة أخرى وجهها المكشوف حول قضيتنا الوطنية، يبدو هذا في برنامج وجها لوجه الذي خصصته القناة ل حادثة الشاحنات الجزائرية وبث مباشرة البارحة ليلا 4 ونبر2021 وإعادته هذا الصباح الجمعة. شارك فيه المصري أشرف أبو الهول رئيس تحرير الأهرام، والعراقي فواز غازي حلمي المقيم في مانشستر باعتباره خبيرا عسكريا كما قدمه مقدم البرنامج.
العراقي المسكين، الخبير الغارق في وهم الأيديولوجية القومية، ما يزال يعيش وهم القومية العربية لزعيمه صدام حسين في انحيازه المباشر للجزائر واتهامه للمغرب بمبررات واهية لا تليق بما وصف به كخبير، لأن الخبرة في مجال ما تقتضي الإلمام بعناصر مجاله، أما الانحياز التام لطرف بمبررات أيديولوجية فتسقط أوراق التوت عن صاحبها. لم يكتف هذا الخبير القومي بتكرار ما يردده بغباء إعلام جنرالات الجزائر، بل سمح لنفسه المريضة بوصف شعوب المنطقة بالأقليات (يعني به الامازيغ في المغرب والجزائر ويتهمهم بمحاولتهم فرض أنفسهم على الأغلبية العربية من منظوره القومي العنصري المريض، ولنصحح لهذا القومي المريض بأن أغلب المغاربة أمازيغي ثقافة وحضارة)
أما الضيف المصري الآخر، فرغم أنه رئيس جريدة الأهرام، يحاول أن يبدو موضوعيا، فتقتضي منه مهمته الصحفية الإلمام بالموضوع، فهو لم يشر بتاتا إلى موقع وقوع الحادث وهو المنطقة العازلة أي المنطقة المغربية (ولا أخال أنه يجهل الأمر باعتباره سياسيا وصحفيا كبيرا على رأس أكبر مؤسسة صحفية رسمية في مصر)، ونفس الملاحظة لم يشر إليها معد ومسير البرنامج، مما يثير تساؤلات وأهداف البرنامج؟
لأن الإشارة إلى موقع الحادث أي المنطقة العازلة، وهي داخل الصحراء المغربية وراء الجدار الأمني، سيقلب الكثير من المغالطات في البرنامج، وسيفند الأطروحة الجزائرية التي بنت عليها دعايتها واتهاماتها الأخيرة، وسيضع الحادث في إطاره الصحيح مما سيعري الادعاءات الجزائرية.
لكن البرنامج بالشكل الذي تم فيه طرح الحادث له هدف وهو إظهار المغرب بأنه هو المعتدي على الجزائر بإظهار الحادث وكأنه وقع في التراب الجزائري.