محمد لكريني على خلفية قرار مجلس الأمن الدولي ليوم الجمعة 29 أكتوبر 2021، الخاص بالصحراء، اتصلت "أنفاس بريس" بمحمد لكريني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية الحقوق أيت ملول-جامعة ابن زهر؛ وطلبت منه قراءته لتحفظ تونس بامتناعها عن التصويت على القرار؟ وهل هو مؤشر على تغيير تونس لموقفها تجاه القضية المغربية منذ مجيء الرئيس قيس السعيد !؟ فأعد الأستاذ لكريني الورقة التالية:
إن الموقف الذي اتخذته تونس بشأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 بتاريخ 29 أكتوبر 2021، الرامي إلى تمديد مهام المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022، تهدف من خلاله إلى الحفاظ على مصالحها مع الطرفين دون الانحياز إلى أحدهما. فبإعلانها لموقف واضح سيكون الأمر صعبا ومحرجا في نفس الآن، خصوصا وأن تونس لها علاقات همت مختلف المجالات مع البلدين (المغرب والجزائر) اقتصاديا، تجاريا وأمنيا.. لهذا يصعب إصدار موقف صريح. ومن ثمة تدعم إيجاد حل سياسي متوافق عليه. وفي هذا الصدد اعتبر مستشار الرئيس التونسي وليد الحجام، أن الفضاء المغاربي مكسب مهم وخيار استراتيجي لا مفر منه إذ اعتبر دعم هذا الفضاء مرتبط بالتعاون مع كل الأشقاء من أجل تحقيق تطلعات الشعوب عبر العمل المشترك والتعاون والتضامن، رغم أن التكتل المغاربي لا زال جامدا رغم وجود العديد من العوامل المشتركة التي تسهل الاندماج والتكتل بين هذه الأطراف من جهة، ومن جهة ثانية عدم مواجهة مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.. والتي يمكنها أن تشكل مدخلا مهما لإيجاد حل لنزاع الصحراء المغربية.
