حفيظ الزهري، والثلاثي الحكومي( عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، يتوسط نزار بركة، وعبد اللطيف وهبي) قال حفيظ الزهري، باحث في العلوم السياسية إن النتائج المعلن عنها بخصوص انتخابات مجلس المستشارين كانت متوقعة بالعودة إلى نتائج 8 شتنبر 2021 التي بوأت حزب التجمع الوطني للأحرار المكانة الأولى متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال (التحالف الثلاثي المكون للحكومة).
وأشار الزهري أنه لوحظ وجود تنسيق ما بين هذه الأحزاب على مستوى هذه الانتخابات لكن ليس بشكل رسمي بل عبر تحالفات غير معلنة ببعض الجهات لضمان مقاعد لمرشحيها.
وأوضح الزهري أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتوفر على قاعدة كبير من المستشارين في الجماعات الترابية، مسجلا وجود انضباط حزبي أثناء تكوين مكاتب الجماعات الترابية ومكاتب الجهات والمجالس الإقليمية وأثناء انتخاب أعضاء مجلس المستشارين الأمر الذي يؤكد أن المغرب استطاع أن يضبط الايقاع داخل المشهد الحزبي وهذا ما كان غائبا في الانتخابات السابقة.
وفيما يتعلق برئاسة مجلس المستشارين، أوضح الزهري أن هناك استحواذ كبير من قبل التحالف الحكومي نظرا للنتائج الانتخابية، ومن المنطقي أن تؤول الرئاسة للأغلبية المكونة للحكومة، لكن هذا لن يمنع باقي الفئات الأخرى المكونة لمجلس المستشارين من ممارسة مهامها والتعبير عن صوتها من داخل المجلس علما أن رئاسة إحدى اللجان تؤول دائما للمعارضة.
وقال محاورنا إن تعدد مكونات مجلس المستشارين يجعله يتمتع بمعارضة من نوع خاص، وربما سيكون مجلس المستشارين هو صوت المعارضة من داخل المؤسسات.
