الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

بنسعيد الركيبي: الإتحاد الإشتراكي والنقابة في زمن المعارضة

بنسعيد الركيبي: الإتحاد الإشتراكي والنقابة في زمن المعارضة إديس لشكر، وبنسعيد الركيبي
عندما كانت تمطر في البرلمان كان النقابيون يخرجون مظلاتهم ..وكانت المعارضة قوية إلى حد الإزعاج، ولم يكن التصويت في البرلمان على القرارات التي تمس القدرة الشرائية للمواطن بالأمر الهين، كما لم يكن بإمكان الحكومة بأغلبيتها المريحة والمتنفذة أن تعمل على تمرير القوانين من غير أن تعمل على استرضاء المعارضة وطلب ودها من خلال التعامل الإيجابي مع التعديلات أو الاعتراضات التي تتقدم بها..
كان هذا الوضع قائما عندما كانت أحزاب المعارضة قوية بنقاباتها وأخص هنا بالذكر الاتحاد الاشتراكي والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، حيث كان للمعارضة امتداداتها الضاربة من خلال قدرتها على تحريك الطبقة العمالية لتوقيف سلاسل الإنتاج الاقتصاد الوطني ومن تم إحراج الحكومة وجرجرتها أمام المنظمات الدولية ..
لقد كانت النقابات هي القوات الاحتياطية التي تستقوي بها المعارضة على الحكومة للحد من تغولها العددي واستفرادها بالقرار داخل مؤسسة البرلمانية ..
واليوم أعتقد أن عودة الاتحاد الاشتراكي إلى صف المعارضة يمنحه فرص عليه أن يحسن استغلالها:
- الأولى استعادة خطابه الشعبي لا الشعبوي الذي يعيد تجسير العلاقة مع المجتمع.
- الثانية استعادة موقعه كرقم أساسي في معادلة اليسار.
- الثالثة السعي إلى إيجاد صيغة مقبولة للعمل النقابي المشترك بين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديموقراطية للشغل.