الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

يا أيها الراقدون فوق التراب انتهت لعبتنا وابتدأت لعبتكم الدموية!!!!!!

يا أيها الراقدون فوق التراب انتهت لعبتنا وابتدأت لعبتكم الدموية!!!!!!
إنهم يحبّوننا.. ويسفكون الدماء حبّاً في عيوننا. 
يذرفون الدموع طمعاً في خدمتنا
كم نحن محظوظون بكم.. تتقاتلون كالديكة في الانتخابات للدفاع عن مصالحنا.
ما أطيبكم
ما أنبلكم
ما أجملكم وأنتم تتحملون شتائمنا في الحملات الانتخابية. توزعون علينا برامج أحزابكم التي سهرتم على تصفيف فقراتها وطباعتها في حلة أنيقة. 
وماذا نحن فاعلون؟ 
نمزقها ولا ننتظر حتى قراءة ولو فقرة واحدة من برامجكم الواعدة.
بل الأكثر من ذلك نصفق أبوابنا في وجوكم
نلعنكم
نطردكم من أحيائنا
نخرجكم من حياتنا
نلفظكم من عقولنا
ومع ذلك لا تكثرتون
لا تغضبون 
لا تنزعجون  
تصرون على تقديم وجوهكم الملطخة بشتائمنا قرابين في مذابح الانتخابات
ومع ذلك تبتسمون
تقدمون الهدايا
تنصبون المآدب
فكم نحن قساة!!!
تتقاتلون من أجلنا
تقدمون شهداء
تسفكون دماء بعضكم البعض
تتآمرون على بعضكم البعض
تتحاملون على بعضكم البعض
تتبشون أعراض بعضكم البعض
تطحنون بعضكم البعض
تحاربون بعضكم البعض
في سبيل أن يسود السلام في مخادعنا وأحيائنا ومدننا. 
فمن نحن؟
ومن أنتم؟ 
من أنتم؟! 
أنتم ملائكة
ونحن شياطين
لا نستحق حبكم 
ولا دماءكم التي فرطتم فيها لأجلنا
هل إلى هذه الدرجة أنتم أغبياء؟
أم نحن الأغبياء؟
هل هذه دماؤكم أم دماؤنا؟
هل هذه أموالكم أم أموالنا؟
هل هذه ضرائبكم أم ضرائبنا؟
هناك لغز فيكم: تتناحرون للحديث بالنيابة عنا؟! تتدافعون بشَرَهٍ لانتخابكم وشراء أصواتنا بثمن بخس.. نضعها في صناديق زجاجية وتحكمون الإغلاق عليها.
انتهت لعبتنا  
وابتدأت لعبتكم الدمويّة
يا أيها الراقدون فوق التراب!!!!