الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

اتحاديون يطالبون لشكر بتطبيق التناوب في قيادة الحزب قبل الحكومة

اتحاديون يطالبون لشكر بتطبيق التناوب في قيادة الحزب قبل الحكومة لحبيب المالكي، وإدريس لشكر
هل كان إدريس لشكر موفقا في حمل رسالة "الوردة" والتسويق لها نظريا وممارسة منذ أن وضع كماشته على تاريخ حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم بوعبيد واليوسفي واستفراده بتصريف القرارات الفردية من خلال بسط يده على التنظيم؟
الجواب يأتي بصيغة النفي من طرف مراقبين تتبعوا تدبير الشأن الحزبي الاتحادي، من خلال آخر محطة تشهد على انحرافه السياسي بعد أن شطب على مفهوم المعارضة وأضحى يلهث وراء المشاركة الحكومية بأي ثمن وبأي حقيبة ولو كانت حقيبة تافهة، مع أحزاب بوأها الشعب المغربي صدارة المشهد السياسي من خلال اقتراع 8 شتنبر 2021.
"كيف يعقل أن جيلا من الشباب عايش التناوب السياسي الذي أشرف عليه الراحل الحسن الثاني مع المرحوم عبد الرحمن اليوسفي، لم يشهد أي تغيير في الأشخاص والوجوه التي تحتل كراسي حزب "الوردة" وباسمه تسلمت تدبير الشأن الوطني عبر الحكومة والبرلمان...؟"، يتساءل أحد الشباب المتتبع للمشهد الحزبي مردفا: "لماذا لم يمارس إدريس لشكر والحبيب المالكي مفهوم التناوب داخل بيت الاتحاد الإشتراكي ويمنحان الفرصة للكفاءات من الشباب؟".
في سياق متصل أوضح نفس المتحدث لـ"أنفاس بريس" بأن دعوة المجلس الوطني للانعقاد بعد أن اجتمع المكتب السياسي مؤخرا لتدارس لقاء رئيس الحكومة المكلف عزيز أخنوش،  "ليس دور المجلس الوطني لحزب الوردة هو تفويض كل الصلاحيات للكاتب الأول ومنحه شيكا على بياض للتفاوض حول الحقائب الوزارية وتثبيت الورثة والمقربين، ولكن دوره الأساسي هو تقييم المشهد السياسي، والدعوة لعقد مؤتمر استثنائي في أفق تسليم مشعل التناوب الحزبي لمن يستحقه عن جدارة من القيادة الشبابية".
إن الإيمان بتناول النخب على الحكم يجب أن يستبقه إيمان بتناوب حزبي داخلي ينصف الأطر الكفؤة والقادرة على فتح نافذة أمل على حزب كان يحسب له ألف حساب في المعارضة وفي التنظير وطرح البدائل.