السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

كلميم على صفيح ساخن بين أنصار بوعيدا وقوات الأمن

كلميم على صفيح ساخن بين أنصار بوعيدا وقوات الأمن نيران مشتعلة، وعمليات تخريب، وخسائر في الممتلكات العامة

خرجت الأوضاع عن السيطرة في كلميم، بعد أن تحول شارع الخرشي، مساء الجمعة 10 شتنبر 2021، إلى ما يشبه "ساحة حرب"، نيران مشتعلة، وعمليات تخريب، وخسائر في الممتلكات العامة، وتطويق أمني، وكر وفر..

 

هي بعض من مظاهر الأحداث التي تعرفها باب الصحراء، على خلفية النزاع الانتخابي حول مقعد من المقعدين المخصصين للإقليم بمجلس النواب، فبعد أن ضمن النقيب محمد الصباري عن حزب الأصالة والمعاصرة، لمقعده البرلماني، احتج عبد الرحيم بوعيدة عن حزب الاستقلال على السلطات المحلية، متهما إياها بانتزاع المقعد الثاني الذي قال إنه استحقه عن جدارة، وبالتالي في المئات من الأوراق الانتخابية، بالمقابل لم يصدر بلاغ الولاية ترد فيه على هذه الاتهامات، ليؤول المقعد إلى رجل الأعمال محمد أرجدال، عن حزب التجمع الوطني للأحرار.

 

الخميس 9 شتنبر الجاري بدأت الأحداث تتشكل، من خلال تظاهر احتجاجي قام به بوعيدا وبضعة أشخاص، تحول إلى تجمهر أمام مقر ولاية الجهة، وفي ساعات معدودة انتقل العدد إلى مئات من الأشخاص رافعين شعارات محددة بما اعتبروه تزويرا لإرادتهم الانتخابية، وحصلت مناوشات من بعض الأشخاص تدخلت قوات الأمن لفرض الأمن في الشارع العام، هنا يرفع بوعيدا اعتصامه من أمام مقر ولاية جهة كلميم واد نون، وهو الذي كان يدعو أنصاره الالتحاق به في عين المكان، لينتقل بعد الأحداث إلى مقر حزب الاستقلال، ومع ذلك ظل الشارع يعرف احتجاج فئات واسعة من المواطنين.

 

وفي وقت متأخر من الليل، يحمل بوعيدا مسؤولية تطور الأحداث إلى أشخاص افهمهم بمحاولة تغيير مسار الاحتجاج من السلمية إلى العنف، قائلا، إن لهذا نقل احتجاجه إلى داخل مقر حزب الاستقلال ليفوت عليهم أي فرصة للعنف مع السلطة.

 

في اليوم الموالي، ساعات قليلة بعد صلاة الجمعة، بدأت حشود المواطنين رافعين شعارات رافضة للتزوير، مطالبين السلطة المركزية بتحمل مسؤوليتها، تتجه نحو مقر ولاية الجهة، اعترضتها قوات الأمن، وهو ما جعل المتظاهرين يتوزعون على بعض الأزقة، ليتجمعوا مرة أخرى بشارع الخرشي، ومنه انطلقت المواجهات مع الأمن بين الكر والفر...