الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

شكل استثناء عن المشرق: المغرب يطوي العشرية السوداء لتجار الدين

شكل استثناء عن المشرق: المغرب يطوي العشرية السوداء لتجار الدين سعد الدين العثماني (يمينا) وعبد الإله بنكيران
لماذا تعتبر هذه الانتخابات استثنائية؟
إذا الشعب يوما أراد الديمقراطية وكسر أغلال "التحكم"، سيختارها عبر صناديق الاقتراع. الشعب الذي عاقب الاتحاد الاشتراكي هو الشعب نفسه الذي أهدى الأصوليين البلد برمته ببرلمانه ومدنه ومداشره وقراه، أهداه كل جوارحه وأصواته وثقته. لكن الحالة "الاتحادية" تختلف عن الحالة "البيجيدية" بفوارق ضوئية، على اعتبار "العشرية" السوداء التي عاشها المغاربة تحت وصاية حزب "الخفافيش"، وكيف جلدوا المغاربة بلا رحمة، وأصلحوا أحوالهم وعددوا زوجاتهم، وغيروا إقاماتهم وسياراتهم، وخلعوا جلابيبهم.. عشر سنوات من الرصاص اختبروا فيها صبر المغاربة الذين يمتلكون صبر أيوب.
محطة 8 شتنبر كانت تشبه يوم الحساب العسير. تلك الصناديق الزجاجية لم تكن تحمل بطائق الانتخابات فقط، بل تظلمات وآلام "النّاخبين، كانت تحمل "أصوات" الوجع وجراح طعنات رماح "البيجيدي" الغادرة، كانت أجوبة صريحة عن "غرور" بنكيران وعناده ويديه الطاعنتين في الريع، وقدميه الغارقتين في دماء المتقاعدين وجراح المكفوفين وخدوش الأساتذة.
هذا هو "الاستثناء المغربي" الذي انتقم من "البيجيدي"، حتى دفع عزيز الرباح لطرح سؤال على نفسه: لا أصدق ما وقع؟!
صدّق أو لا تصدق!! لم تعد "عزيز" القنيطريين، لم تعد تسحر المخدوعين بالمتاجرة بالدين كي "تربح" أنت وحزبك وزبانيته و"يخسر" الوطن والمواطن!!
"الاستثناء المغربي" هو أن تصبح صناديق الاقتراع الزجاجية "أفراناً" تأكل وجوهكم، وتندحرون إلى القعر.
الشعب قال كلمته، وشفي من سمومكم، واستعاد أرضه "المحروقة"!!