الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

مخرج سينمائي مغربي يوجه رسالة لصاحب البطن المنتفخة المسمى بنكيران

مخرج سينمائي مغربي يوجه رسالة لصاحب البطن المنتفخة المسمى بنكيران عبد الإله الجوهري، مخرج وناقد سينمائي (يمينا) وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق
عندي موقف واضح من مسألة الخوض في موضوع الانتماء السياسي للفنانين. لأنني كنت دائما اعتبر الفنان ملك للجميع، يعني له جمهور يعشق أعماله، جمهور بألوان سياسية مختلفة، وقناعات فكرية متعددة مختلفة، وبالتالي وجب الحفاظ على مسافة فاصلة بينه وبين الدعاية لهذا الحزب أو ذاك لكي لا يستفز مشاعر أحد. وإن كنت، ولا زلت أؤمن أن هذا لا يمنع أن يتبنى الفنان أطروحات معينة، المستندة على خلفيات واضحة يدافع عنها بكل شجاعة، من خلال أعماله الفنية، ويسعى لتكريسها إبداعيا، خاصة منها الأطروحات الفنية الفكرية المنتصرة للنور والحق، ومحاربة الجهل والمسخ والظلام. 
لكن الآن، وبالنظر لدقة المرحلة، ومحاولة عودة الخفافيش والذئاب الملتحية إلى واجهة الواقع السياسي المغربي بكل قلة أدب، بعد سنوات من الجفاف والتراجع التام، الناتجين عن تحملهم مسؤولية قيادة الحكومة لسنوات، بدأت أقتنع أن المواجهة مع هؤلاء حرامية قوت الناس، تجار الدين والأعراض، يجب أن تكون هذه المرة مفتوحة، أي مواجهة لا لف فيها أو دوران، واضحة وضوح شمس الحقيقة في سماء بلد جميل كالمغرب.  
مناسبة القول والرد، الخرجة المقيتة لصاحب البطن المنفوخة من أكل السحت، المسمى بنكيران، العقلية السياسية المتورمة من كثرة الارتماء في أحضان الشعبوية، والقناعة الدينية الانتهازية الناتجة عن ضعف الايمان، خرجة ضد جمع من الفنانين المحترمين، الذين التحقوا مؤخرا بحزب الحمامة، وشكلوا فدرالية  للدفاع من داخل هذا الحزب عن حقوق الفنانين في العيش الكريم، وقبل ذلك ممارسة حياتهم الفنية المهنية، بكل أريحية وحرية. حيث وصف دعمهم لحزب معين، وممارستهم السياسية، بالاشهار الشبيه باشهار مربى عيشة (كوفيتير عيشة) الشهير، وهو وصف وإن دل فإنما يدل وبالملموس، أن خرجة صاحب الريع والسبعة ملايين والوجه الممسوخ، جاءت للتعبير بكل وضوح عن مستواه السياسي المتدني، القائم على الشعبوية، وخطابات الكراهية. لأن هذا الوصف، وصف رجل المخابرات القديم الذي تجسس، كما يعلم الجميع، للمقبور البصري ورجالاته مجرمي سنوات الرصاص، "السياسي" صاحب الرذاذ والعجاج أيام المعارضة في البرلمان، يريد اليوم مصادرة حق الفنانين من أن يكونوا مواطنين يمارسون مواطنتهم بكل حرية، وبالتالي، ومن خلال الفهم السقيم لصاحب عقلية "هذا ما وجدنا أباءنا عليه"، ليس من واجبهم ممارسة حقوقهم السياسية من داخل الإطارات الحزبية التي تخالف رؤاه المصابة بمرض داء الرمد.
مع الفنانة فاطمة خير مرشحة باسم الفنانين المنضوين تحت لواء حزب الأحرار
 
"مربى عيشة" (كوفيتير عيشة)، وكما يعرف الجميع، مربى لذيذ، والاشهار الذي صنع له يعتبر من أنجح الإشهارات في تاريخ التلفزيون المغربي، يحفظ ترنيمته الشيوخ قبل الاطفال، وبالتالي لا يضير في شيء أن يتم تشبيه التحاق هؤلاء الفنانين، الذين تتقدمهم الفنانة فاطمة خير، بحزب الأحرار، لأنه التحاق من أجل وضع حد للشلاهبية ومرتزقة الدين، في الساحة السياسية والفنية المغربية. أساسا منهم شلاهبية الدعوة "للفن النظيف"، وكل متحمس لشن الحرب ضد كل ما هو جميل تحت غطاء الدفاع عن الاسلام، والاسلام بريء من أفهامهم  السقيمة.
نقول، بالفم المليان، لبكيران، السياسي صاحب البصاق والكلام المتطاير في الهواء، كركوز الديموقراطية والممارسة السياسية النبيلة، الذي تم تحنيطه ووضعه في الرف كورق المراحيض التي لا تستعمل إلا عند قضاء الحاجة، الفن ممارسة نبيلة، واي حديث عنه أو عن ممارسيه يتطلب من المتحدث أن يكون شريفا عفيفا طاهرا، خالي الإزار مما يشينه. وأنا أعلم، وانت تعلم، ومعي ملايين المغاربة يعلمون جيدا أن هذه الصفات لا تتوفر فيك، وفي انصارك، بل وكل مناضلي حزبك، وبالتالي، لا تحاول الصعود للاعلى وسروالك ممزق من ناحية المؤخرة، وبكارتك السياسية مثقوبة دامية. اما رجال ونساء الفن، أكبر وانبل من قاموسك المليء بعبارات العهر، واجمل وانظف من سيرة أي فرد في صفوفك المائلة المفضوحة، هذا إن كان هناك جميل ينتصر ويناصر خزعبلاتك، أو نظيف يصفق لترهاتك وشطحاتك البهلوانية.
سعيد آيت باجا رئيس فيدرالية الفنانين المنتمين لحزب الأحرار
 
ادعو كل الفنانين المغاربة، نعم كل الفنانين، للمشاركة في الواجب الانتخابي الوطني، والانضمام لأي حزب، نعم أي حزب، إلا حزب إخوان الشيطان، لأن ذلك يقطع الطريق على قرود الاتجار بالدين، ويسفه معهم القناعات المغشوشة لكل انتهازي لئيم. 
مغربي وأفتخر...
 
عبد الإله الجوهري، مخرج وناقد سينمائي